ما الذي يمكن أن يعرقل المفاوضات حول البحر الأسود بين موسكو وواشنطن؟

كتب سيرغي فالتشينكو، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
انتهت، أمس الأول، المفاوضات بين الوفدين الروسي والأمريكي في الرياض. وذكرت تقارير إعلامية أن أحد المواضيع التي جرى بحثها كان سلامة الملاحة في البحر الأسود.
وفي الصدد، قال المبعوث المتقاعد لوزارة الخارجية الروسية فاسيلي كورشمار: “إن حل مشكلة سلامة الشحن في البحر الأسود معقد بسبب رغبة بريطانيا في تعزيز نفوذها في المنطقة على أساس اتفاقية التعاون متعدد الأوجه لمدة 100 عام والتي وقعتها كييف ولندن مؤخرًا. ومن بين النقاط المطروحة “إنشاء أسطول مشترك في البحر الأسود”.
ومن المعروف أنهم خططوا في أوتشاكوف، بمساعدة البريطانيين، لإنشاء مركز تدريب مشترك لإعداد القوات الخاصة البحرية الأوكرانية، وتم بناؤه بوتائر سريعة كقاعدة بحرية.
وبالإضافة إلى ذلك، فمن المعروف أن لندن تبحث، منذ فترة طويلة، عن طرق للالتفاف على اتفاقية مونترو التي تحظر التمركز الدائم للسفن العسكرية الأجنبية من دول غير مشاطئة للبحر الأسود فيه.
ولكن توجد عمليا قواعد لحلف شمال الأطلسي في بلدين من بلدان الأسود، هما بلغاريا وتركيا، ويجري إنشاء أكبر قاعدة عسكرية لحلف شمال الأطلسي في أوروبا في رومانيا.
القواعد تحت قيادة جنرالات أمريكيين. وستدافع كل هذه الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، عن مصالحها الأنانية في منطقة البحر الأسود. والحديث يدور عن تعزيز الوجود العسكري لحلف شمال الأطلسي في المنطقة المجاورة مباشرة لشبه جزيرة القرم.
وفي الجولات المقبلة من المفاوضات، سيتعين حل قضايا ضمان سلامة الملاحة في مياه البحر الأسود، مع الأخذ في الاعتبار مصالح روسيا في المنطقة، وكذلك على أساس ضمانات قوية وإمكانية مراقبة الوضع في البحر الأسود من قبل دوله وتحت رعاية الأمم المتحدة.