ماكرون يختار شخصية ذات خبرة لرئاسة حكومة البلاد في ظرف صعب
حول تسمية ماكرون شخصية ذات خبرة لرئاسة الحكومة، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”:
قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعد مناقشات ومشاورات طويلة، أخيرا ترشيح رئيس جديدللحكومة. فسيرأس حكومة البلاد السياسي الفرنسي والأوروبي المخضرم ميشيل بارنييه، وزير الخارجية السابق والمفوض الأوروبي السابق المسؤول عن مفاوضات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
ولكن، هذا الاختيار لم يعجب أقصى اليسار ولا أقصى اليمين. ومن المستبعد الآن أن يحصل هؤلاء، رغم نتائجهم الجيدة في الانتخابات البرلمانية، على مناصب قيادية في الحكومة الجديدة.
وبحسب الباحث في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، سيرغي فيودوروف، الرئيس اتخذ خيارًا عقلانيًا، إن لم يكن الخيار الوحيد الممكن. ففي أثناء العمل على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، أثبت بارنييه أنه مفاوض جيد ويميل إلى الحلول الوسط. وهذه الخاصية ستساعده الآن، حيث لا يزال يتعين عليه التفاوض مع كل من اليسار المتطرف واليمين المتطرف.
ومع أن لوبان أعلنت أن ممثليها لن يشاركوا في الحكومة الجديدة، يرى فيودوروف، أن بارنييه سيتمكن من التوصل إلى اتفاق معها.
أما بالنسبة لليسار المتطرف، فشكواهم أعمق. يرى اليساريون المتطرفون بما أن الجبهة الشعبية الجديدة فازت بالانتخابات، فهي من يجب أن تشكل الحكومة. حتى إن ميلينشون هدد ماكرون بالعزل.
والآن تتلخص مهمة بارنييه في تشكيل حكومة تعيش مستقرة حتى يونيو/حزيران 2025 على الأقل، عندما يصبح من الممكن الدعوة إلى انتخابات مبكرة، والحصول على أغلبية جهة ما، وبالتالي برلمان فعال. ومع ذلك، فمن المرجح أن الحاجة إلى الانتخابات المبكرة لن تكون حادة، بحسب فيودوروف. ففي نهاية المطاف، قد يتمكن بارنييه من إيجاد لغة مشتركة مع الجميع.