ماكرون يتحدّى ترامب باعترافه بفلسطين

عن لعب ماكرون بالورقة الفلسطينية ضد ترامب، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في “إزفيستيا”:
قال إيمانويل ماكرون إن فرنسا تدرس الاعتراف بدولة فلسطين. وبحسب قوله، فمن الممكن أن يحدث ذلك في يونيو/حزيران المقبل في مؤتمر دولي. ومن المتوقع أن يخصص المؤتمر لاستكمال حركة الاعتراف بفلسطين وسيكون نتاج تعاون بين عدة دول.
وفي الصدد، قال الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سان بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو: “لقد لعبت فرنسا تاريخيًا دورًا رئيسيًا في منطقة الشرق الأوسط، ولكن الجمهورية الخامسة أصبحت الآن دولة محدودة الذاتية، يقودها عولمي كلاسيكي”.
وبرأي تكاتشينكو، فإن “إيمانويل ماكرون عندما يتحدث عن إمكانية الاعتراف بفلسطين، يتحدى دونالد ترامب في نقطة ساخنة أخرى في العالم. وبعبارة أخرى، الحديث يدور عن تصعيد المواجهة مع واشنطن في مناطق رئيسية بالنسبة للولايات المتحدة- أوكرانيا، والآن الشرق الأوسط.
المواجهة بين الرئيس الفرنسي والبيت الأبيض شخصية أكثر منها مؤسسية. والحقيقة أن ماكرون يسعى إلى تولي قيادة أوروبا الموحدة في ظل الضعف الواضح للائتلاف الحكومي في ألمانيا. ولا يزال أمامه عامان قبل الانتخابات، وهذا يكفي لتنفيذ خططه”.
وفي الوقت نفسه، تنقسم أوروبا. فبينما يرى البعض ضرورة التنازل لترامب عن كل شيء، يعارض آخرون ذلك، ويرون أن عواقب مثل هذا الإذلال الدبلوماسي ستكون مؤسفة للغاية. فرنسا من الفئة الثانية”.
وأشار تكاتشينكو إلى أن “باريس، على ما يبدو، اعتبرت القضية الفلسطينية اتجاهًا واعدًا لمحاربة واشنطن والحفاظ على ذاتيتها.
وفي الوقت نفسه، اعتراف باريس بفلسطين لن يكون له أي تأثير في الصراع في الشرق الأوسط”.
وبحسب تكاتشينكو من غير المرجح أن يقتدي أي أوروبي بنموذج ماكرون.