ماكرون وولي العهد السعودي أكدا ضرورة إنهاء الفراغ السياسي في لبنان
استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في باريس، حيث أعلن “الاليزيه” أن ماكرون وبن سلمان رحّبا بالديناميكية الثنائية بين المملكة العربية السعودية وفرنسا.
وشكر ماكرون ولي العهد على مشاركته المرتقبة في القمة من أجل ميثاق مالي عالمي جديد يومي 22 و23 حزيران، مشيراً إلى الضرورة الملحة لمكافحة تغيّر المناخ، وأهمية هذه القمة في بناء الجسور بين البلدان في مختلف القارات، لا سيما فيما يتعلق بقضايا مكافحة الفقر، وتمويل التحوّل في مجال الطاقة، والقدرة على مواجهة عواقب تغيّر المناخ، مشدداً على الدور الدافع والريادي الذي يمكن أن تلعبه المملكة العربية السعودية في هذا الصدد.
كما أشار ماكرون وولي العهد إلى تمسكهما المشترك بالأمن والاستقرار في الشرقين الأدنى والأوسط، وأعربا عن رغبتهما في مواصلة جهودهما المشتركة من أجل تخفيف التوترات بشكل دائم. وأشارا إلى ضرورة الإنهاء السريع للفراغ السياسي المؤسساتي في لبنان، والذي يشكل العقبة الرئيسية أمام حل الأزمة الاجتماعية والاقتصادية الشديدة.
ثم أعرب ماكرون عن قلقه العميق إزاء الحرب الروسية في أوكرانيا وتأثيرها الكارثي على السكان المدنيين وانعكاساتها على الأمن الغذائي. وشدد على ضرورة إيجاد مخرج للصراع وتكثيف التعاون للتخفيف من آثاره في أوروبا والشرق الأوسط والعالم.
واتفق ماكرون وبن سلمان على مواصلة تطوير وتعميق الشراكة بين البلدين. وذكّر ماكرون بالتزام فرنسا بأمن واستقرار المملكة العربية السعودية، واستعداد فرنسا لدعم المملكة في تعزيز قدراتها الدفاعية. ورحّبا بالتعزيز الكبير للعلاقات الاقتصادية بين فرنسا والمملكة. وذكّر ماكرون برغبة الشركات الفرنسية في مواصلة دعم السعودية في تنفيذ رؤيتها الطموحة 2030، مشدداً على الدراية المعترف بها للشركات الفرنسية، لا سيما فيما يتعلق بنقل الطاقة، والنقل، والصحة، والتقنيات الجديدة. كما رحّب برغبة المملكة في زيادة استثماراتها في النسيج الصناعي والإنتاجي الفرنسي.
وختاماً عبّر ماكرون وبن سلمان عن سعادتهما بمدى تعاونهما الثقافي، لا سيما حول موقع العلا، في مجالات الثقافة والبحث والسياحة والاقتصاد، كما أشار ماكرون إلى تمسك فرنسا بالقيم العالمية.