ماسك يدرس سحب «إكس» من الاتحاد الأوروبي
يدرس مالك منصة التواصل الاجتماعي «إكس»، إيلون ماسك، سحب منصة «إكس» (تويتر سابقاً) من الاتحاد الأوروبي.
وبحسب موقع «بيزنس إنسايدر»، نقلاً عن مصدر مطلع في الشركة، فإن ملياردير التكنولوجيا غير راضٍ عن قانون الخدمات الرقمية في الاتحاد الأوروبي، الذي يتطلب من المنصات الإلكترونية الكبيرة اتخاذ إجراءات متسقة وسريعة ضد خطاب الكراهية، من بين أمور أخرى.
وتلقت منصة «إكس» قائمة من الأسئلة من المفوضية الأوروبية التي تريد معرفة المزيد عن كيفية وفاء منصة التواصل الاجتماعي بالتزاماتها. ويأتي طلب اللجنة بعد ظهور أدلة على انتشار دعوات للعنف والتضليل على منصة «إكس» على خلفية الصراع في الشرق الأوسط.
وسبق أن هددت المفوضية الأوروبية بفرض عقوبات على شبكة التواصل الاجتماعي «إكس» بسبب محتوى يتعلق بالنزاع. وأشار المفوض الأوروبي، تييري بريتون، إلى تقارير عن صور وتسجيلات لألعاب فيديو تم التلاعب بها وتم تقديمها على أنها حقيقية.
هذا ويرفض الملياردير الأميركي أي رقابة منذ شرائه منصة «تويتر» سابقاً، «إكس» حالياً، مع تأكيده على احترام قوانين كل دولة في مجال الرقابة والحرية، مشيراً إلى أن مخالفة قانون الخدمات الرقمية يترتب عليها عقوبات صارمة.
في المقابل، يُسجل تطبيق «تلغرام» حركة إقبال كثيفة كونه وسيلة التواصل المفضلة لدى طرفي النزاع، بهدف نشر مقاطع فيديو دون أي رقابة على المحتوى. وكما حدث في الصراع في سوريا وأوكرانيا، فإن هذه الأداة التي تجمع بين ميزات خدمات المراسلة وشبكات التواصل الاجتماعي، لا تخضع لأي رقابة على المحتوى من قبل الدول، مما جعلها قناة الاتصال المفضلة للأطراف المتصارعة.
وبحسب الخبير الفرنسي في شبكات التواصل الاجتماعي تريستان مينديز فرانس، فإن العديد من مقاطع الفيديو الأكثر إثارة للصدمة انتشرت أولاً عبر تطبيق «تلغرام»، ثم تشق طريقها إلى المنصات الرئيسية، مشيراً إلى أنه تم اختيار هذا التطبيق بسبب جانبه السري.
ويستخدم «تلغرام» أكثر من 700 مليون شخص نشط. كما أن الرسائل التي تُبث على مجموعاتها التي يمكن أن تضم ما يصل إلى 200 ألف مشترك، يمكن للجميع الاطلاع عليها مجاناً.