رأي

لماذا عززت الولايات المتحدة دفاعات بولندا الصاروخية والجوية؟

كتب يفغيني بوزنياكوف، في “فزغلياد” الروسية :

 وافقت الولايات المتحدة على بيع أنظمة الدفاع الجوي والصاروخي إلى وارسو. كانت هذه القضية حجر عثرة على مدى طويل بين واشنطن وموسكو، لكن في إطار محاولتهم جعل بولندا موقعا متقدما رئيسيا لحلف شمال الأطلسي في أوروبا، يصبح تنفيذ مثل هذه الخطط تهديدًا وجوديًا لروسيا. لماذا يحتاج الأمريكيون إلى أنظمة دفاع صاروخي وجوي في بولندا، وكيف يجب أن ترد روسيا على هذه الإجراءات؟

وافقت وزارة الخارجية الأمريكية على بيع بولندا منظومة قيادة وتحكم قتالي متكامل للدفاع الجوي (AD) والصاروخي (ABM). تبلغ قيمة الصفقة، بحسب مصدر رويترز في وزارة الدفاع الأمريكية، 15 مليار دولار. الحديث يدور عن 48 قاذفة باتريوت و644 صاروخا لها، فضلا عن معدات مساعدة وقطع غيار لأنظمة الدفاع الصاروخي.

وفي الصدد، قال الخبير العسكري يوري كنوتوف: “إنهم يعملون على تحويل بولندا إلى القوة العسكرية الرئيسية في أوروبا. بالدرجة الأولى، هذا مفيد للولايات المتحدة، لأن وارسو مستعدة لتلبية جميع مطالب واشنطن وتنفذ بأمانة المثل العليا العابرة للأطلسي في السياسة الخارجية. في هذا السياق، نشر أنظمة الدفاع الصاروخي والجوي مجرد جزء من مشكلة أكبر بكثير”.

وأضاف: “يضخون الأسلحة إلى بولندا في جميع الاتجاهات. يجري شراء HIMARS MLRS ومدرعات أبرامز وعربات المدفعية ذاتية الدفع”.

وختم كنوتوف بالقول: “لا يزال خطر اقتران NASAMS بـ Patriot قائمًا. إذا تم تنفيذ مثل هذا العمل، فستحصل بولندا على نظام دفاع جوي وصاروخي موحد. وبالنظر إلى حقيقة أن وارسو تراهن بشكل واضح على الاستيلاء بالقوة على كالينينغراد (الروسية)، وجزء من أوكرانيا والأراضي حتى منطقة سمولينسك، فإن تهديدات أمنية خطيرة تنشأ بالنسبة لروسيا”.

ان الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن “رأي سياسي” وإنما تعبر عن رأي صاحبها حصرًا.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى