استحقاقين اساسيين يسبقان القمة العربية الإستثنائية في الرياض بعد غد السبت، حيث تتحدث مصادر دبلوماسية عن اتجاه لهدنة أيام في غزة تسبق القمة العربية، إضافة الى كلمة مرتقبة للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعد ظهر السبت المقبل، بمناسبة يوم الشهيد، هذه الكلمة ستحمل معها مواقف من المتوقع ان تكون مرتفعة السقف بناء على ما استجد على جبهة الجنوب، بعد تصعيد القوات الإسرائيلية وإستهدافها للمدنيين وأخرهن جدة مع ثلاثة من حفيداتها.
الضفة الغربية
33 يوماً من المعارك الضارية في غزة بدون هدن انسانية او وقفاً مؤقتاً للنار، كانت كفيلة بتحريك الرأي العام العالمي، حيث احتشدت الجماهير العربية والأجنبية في مختلف انحاء دول العالم، للمطالبة بوقف لإطلاق النار الفوري في قطاع غزة، كما طالبت 18 وكالة من الوكالات الرئيسية التابعة للأمم المتحدة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة والسماح بدخول مزيداً من الغذاء والدواء والوقود الى القطاع.
فهل سيكون موقف القمة العربية الطارئة في الرياض مماثلاً.. ام ستكتفي – بحسب المحللون – برفض الدعوات الإسرائيلية لنزوح الفلسطنيين سواء داخلياً من شمال قطاع غزة الى جنوبه، او الى دول مجاورة، كمصر والأردن؟
وفي ظل الحديث عن هدنة انسانية في غزة تتجه الأنظار الى الجنوب اللبناني الذي يشهد توتراً كبيراً منذ بدء الحرب على قطاع غزة، والى الضفة الغربية التي تتحدث تقارير اسرائيلية عن انفجار محتمل للأوضاع فيها، حيث قال نتنياهو في اجتماع أمني مع مجلس إدارة الحرب ورؤساء المستوطنات في الضفة وقيادة لواء المركز، أن من أهداف الاجتماع مواجهة ما وصفه بالإرهاب في الضفة، ومنع تحولها الى جبهة ثانية.
ما بعد الخطاب..
في خطابه السابق انتقد نصر الله موقف واشنطن الداعم للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وطالب الولايات المتحدة الأميركية بأن تسارع الى وقف العدوان على غزة لمنع قيام حرب إقليمية، وشدَد على أن “كل الخيارات مطروحة ويمكن ان نذهب اليها في اي وقت من الأوقات”.
وهنا يكمن السؤال.. هل تعتبر حادثة عيناتا واستهداف اسرائيل للمدنيين اللبنانيين، احدى الدوافع الرئيسية لإعلان حزب الله الحرب على إسرائيل؟ وهل ستكون بمثابة الضوء الأخضر لشن حرب شاملة؟
أم سيبقي نصرالله على الغموض في خطابه، ويتجنب المخاطرة بحرب شاملة، جميع تلك الأسئلة برهن يوم السبت القادم الذي سيحمل الكثير من الإجابات والإحتمالات المستقبلية على كافة الصعد.
خاص_رأي سياسي