مادايان: “اللجنة الخماسية تكرر نفسها”.
إعتبر المتحدث باسم لجنة المتابعة في لقاء “مستقلون من اجل لبنان” رافي مادايان ان “اللجنة الخماسية تكرر نفسها في اجتماعات عقيمة وتطلق مواقف لا تنسجم مع تطور العلاقات السعودية- الايرانية والسعودية- السورية وتأثيراتها على المعادلات السياسية الوطنية في دول الاقليم.
و أشار في بيان الى ان “هذا الواقع الجديد يتطلب إشراك ايران و الصين في المشاورات الاقليمية- الدولية لإنتاج تسوية في لبنان تنهي الفراغ الرئاسي وتعالج الأزمة المالية- الاقتصادية”. ورأى أن “أميركا عطلت مهمة الخماسية واستطاعت تأخير التفاهمات الاقليمية ولاسيما حول اليمن وسوريا ولبنان ريثما تنجز بعض الاتفاقيات الجزئية مع ايران عشية الانتخابات الرئاسية الاميركية وهذا ما قد يؤخر الحل في لبنان”.
ولفت مادايان الى أن “واشنطن لا تهتم بأزمة الرئاسة ولا بالوضع المسيحي اللبناني وانما ترغب في التفاهم مع إيران و القيادة الشيعية في لبنان من أجل تأمين استمرار تدفق غاز شرق المتوسط باتجاه أوروبا الغربية كبديل للغاز الروسي ، أي يهمها امن الطاقة في شرق المتوسط بما يعني امن الحدود و المنشآت النفطية الاسرائيلية، و كذلك تهتم واشنطن في تحديد وجهة استخدام عائدات الكونسورتيوم النفطي في الساحل اللبناني بإدارة توتال و اي اقتصاد سينمو جراء أموال النفط والغاز تلك ومن هي الجهات و القطاعات اللبنانية التي ستستفيد جراء ذلك”.
وقال: “إن الدكتور سمير جعجع لا يحسن قراءة المتغيرات في الاقليم و لا يفهم موازين القوى الموجودة ويناطح السراب و يتنكر للتضحيات التي قدمتها الطائفة الشيعية في سوريا و البقاع و جرود عرسال والقلمون دفاعا عن الوجود المسيحي ويصر على ركوب الموجة الخارجية للضغط على حزب الله خدمة للأهداف الاميركية المذكورة”.
وتساءل “لماذا لا يتحاور القادة الموارنة مع الثنائي الشيعي لتحسين شروط انتخاب الرئيس بدلًا من تشتيت افكار بكركي واطالة الفراغ والرهان على قرارات خارجية بدون نتائج؟”. ودعا مادايان الى “عقد قمة روحية – سياسية بمشاركة الكتل النيابية وكافة الافرقاء والنخب المستقلة في المجتمع المدني من أجل التوصل الى خطة وطنية للانقاذ”.