رأي

مؤشرات على قيام ثورة ملوّنة في الولايات المتحدة

عن تصاعد الاحتجاجات الشعبية ضد حكم ترامب، كتبت أناستاسيا كوليكوفا، في “فزغلياد”:

دعا باراك أوباما المواطنين الأمريكيين وطلاب الجامعات وموظفي شركات المحاماة إلى معارضة سياسات دونالد ترامب في كلمة ألقاها في كلية هاملتون. وبعد أيام قليلة من ذلك، شهد عدد من المدن الأمريكية احتجاجات تحت شعار “ارفعوا أيديكم”.

تعليقا على ذلك، قال الأستاذ المساعد في قسم الفلسفة بجامعة موسكو الحكومية بوريس ميجويف: “من السابق لأوانه الحديث عن “ثورة ملونة” في الولايات المتحدة، على الرغم من وجود العديد من العلامات التي تشير إلى ذلك: فأولاً، كانت الإجراءات مدروسة ومنظمة جيدًا؛ وثانيًا، قاد الحملة، إلى حد ما، أوباما. وهو يتمتع بشهرة جيدة جدًا، ورأيه يُؤخذ في الاعتبار في البيئة الليبرالية؛ وثالثًا، يشارك الطلاب في المسيرات”.

وبحسب ميجويف فإن الأحداث الحالية بمثابة “اختبار قوة” و”إنذار نهائي” لسيد البيت الأبيض، و”الأمر لا يتعلق بالإطاحة بالرئيس الجمهوري، بل بِنيّة إجباره على تغيير مسار سياسته الداخلية والخارجية”.

“علاقة ترامب بالدولة العميقة ليست عدائية كما يُظَنّ. النقطة المهمة هي أن المؤسسة لا تقتصر على الليبراليين، بل تشمل أيضًا أعضاء في الحزب الجمهوري، ورجال أعمال، وصحافيين. الرئيس الأمريكي، في اندفاعه، على خطه السياسي، يتجاوز أحيانًا حدود المسموح به”.

“إذا استمر الجمهوريون في “أخذ الحريات”، أظن أن التهديد قد يتطور إلى “ثورة ملونة”. حينها، ستُظهر “الدولة العميقة” قوتها الكاملة وستبدو الاحتجاجات التي جرت في أمريكا في العام 2020 أشبه بلعبة أطفال. وفي الوقت نفسه، فإن الانقلاب- إذا تطور الوضع وفق هذا السيناريو- يشكل خطرًا على الولايات المتحدة: فهناك احتمال ألا تلتزم جميع الولايات بذلك”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى