مؤتمر سويسرا حول التسوية في أوكرانيا لا يشبه مؤتمرا للسلام
كتب أوليغ إيسايتشينكو، في “فزغلياد”:
المحلل السياسي عسافوف: روسيا مستعدة للمفاوضات بشأن أوكرانيا فقط بشروط واقعية، وبلا مشاركة واسعة من دول الناتو.
أعلنت سويسرا موعد الاجتماع لبحث ما يسمى بصيغة السلام الأوكرانية ومكانه. ومن المقرر أن تعقد القمة في شهر يونيو/حزيران القادم في مدينة بورغينشتوك.
وكما صرح الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، فمن المتوقع أن تعقد القمة الأولى في سويسرا دون مشاركة روسيا. وتتوقع أوكرانيا أنه سيكون من الممكن إعداد “بعض النقاط بتفاصيل واقعية عما يجب القيام به” لحل الصراع. وبعد ذلك، يُتوقع تسليم الخطة المنقحة إلى موسكو.
وفي الصدد، قال الباحث السياسي ألكسندر عسافوف: “موضوع المفاوضات بشأن أوكرانيا أصبح الآن ذا أهمية حقيقية على جدول الأعمال العالمي. لكن القمة المقبلة في سويسرا لا علاقة لها بهذا الأمر. فالمؤتمر يهدف إلى دعم أوكرانيا وإضفاء الشرعية على زيلينسكي الذي توشك صلاحياته على الانتهاء. على هذه الخلفية، جاء الغرب بخطوة لافتة لخلق صورة خارجية لشرعية (زيلينسكي). ومن المرجح أن تدور بقية المحادثات في القمة حول تزويد أوكرانيا بتمويل إضافي وأسلحة وربما نقل أصول روسية”.
وأضاف عسافوف: “لا يمكن لروسيا أن تشارك في مثل هذه الأنشطة، حتى لو تمت دعوتنا. وموسكو مستعدة للمفاوضات، ولكن فقط بشروط واقعية، ومع مراعاة مصالحها. لدينا موقف واضح، عبّر عنه رئيسنا”.