شؤون دولية

ليبيا.. الدبيبة يرفض الفترات الانتقالية ويدعو إلى انتخابات مباشرة

دعا رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة إلى إجراء الانتخابات مباشرة، رافضاً خلق أي فترات انتقالية جديدة، في حين حسمت الدائرة الإدارية بالمحكمة العليا رئاسة المجلس الأعلى للدولة لصالح خالد المشري، بينما استعرض خمسة من المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة خطط عملهم أمام مجلس النواب الذي أعلن رئيسه عقيلة صالح عن تعليق الجلسة دون تحديد موعد الجلسة المقبلة.

وأكد الدبيبة، خلال لقائه في طرابلس عدداً من أعضاء المجلس الأعلى للدولة الثلاثاء، أن «رؤية حكومة الوحدة تقوم على إنهاء المراحل الانتقالية بالذهاب المباشر نحو الانتخابات».
واعتبر أن «استفتاء الشعب الليبي على المسار المطلوب هو أداة مهمة لتجاوز حالة التقاعس من قبل رئاسة مجلس النواب، وما ترتب عليها من تعطيل متعمد لمسار الانتخابات»، مؤكداً أن «التمديد لمؤسسات قائمة من خلال خلق مراحل انتقالية جديدة لا شرعية له ولا يمثّل إرادة الليبيين».
في السياق نفسه ، أكد مستشار رئيس المجلس الرئاسي لشؤون الانتخابات والمجالس التشريعية، زياد دغيم، أن المجلس الرئاسي هو المخول بتسمية رئيس الحكومة وليس البرلمان.
واستند دغيم في ذلك إلى التعديل الحادي عشر للإعلان الدستوري والمادة 178 من النظام الداخلي لمجلس النواب، اللذين ينصان على أن هذا الدور منوط بالمجلس الرئاسي، لا بالبرلمان أو مجلس الدولة.
على صعيد آخر، قضت الدائرة الإدارية بالمحكمة العليا في ليبيا بعدم اختصاص محكمة استئناف جنوب طرابلس ولائياً في نظر الدعوى المقدمة من عضو مجلس الدولة محمد تكالة، ضد رئيس المجلس خالد المشري.
واعتبرت أن الحكم الصادر سابقاً عن محكمة استئناف جنوب طرابلس باطل، لكونه صادراً عن جهة غير مختصة.
وبناء على منطوق هذا الحكم، يعد المشري هو الرئيس القانوني لمجلس الدولة.
ورحب رئيس البرلمان عقيلة صالح بالحكم، وقال إن «هذا القرار سيكون له أثر إيجابي في توحيد مجلس الدولة وتفعيل دوره، بما يسهم في الدفع نحو تسوية سياسية شاملة».
و أكد المجلس الأعلى للدولة ترحيبه بالحكم، مشيداً بما وصفه بـ«استقلالية السلطة القضائية ونزاهتها».
وبموازاة ذلك، شهدت جلسة مجلس النواب أمس استعراض برامج كل من سلامة الغويل وعبد الباسط القماطي وعصام بوزريبة وعثمان عبد الجليل ونصر أويس.
وقال المرشح أويس إنه سيسعى لتشكيل حكومة موحدة تهيئ المناخ المناسب لإجراء الانتخابات، مشيراً إلى أنه سيعمل على دعم مسار اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» للحفاظ على مسار وقف إطلاق النار، وإخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا، فيما قال المرشح عثمان عبد الجليل إنه سيعمل على تشكيل حكومة كفاءات وطنية تراعي التمثيل الجغرافي تحت اسم «حكومة الاستقرار والانتخابات».
ووعد عبد الجليل بـ«إنهاء المراحل الانتقالية بإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في وقتها، واستتباب الأمن، ومعالجة الأزمات المعيشية والخدمية للمواطن».
بدوره، قال المرشح عبد الباسط القماطي إنه سيعمل على تهيئة الأوضاع لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، كونها الحل الوحيد للخروج من المختنق السياسي الحالي.
وأضاف أن حكومته ستركز على توحيد المؤسسات المدنية والعسكرية وتطوير العلاقات الخارجية بما يخدم الدولة الليبية.
وقال المرشح سلامة الغويل إن ليبيا في حاجة إلى رجل ينقذها بعيدًا عن منطق «حكم العائلة».
وأضاف: «نحن أمام مشروع إدارة بلد، فلدينا مشروع له مسارات: اقتصادية، سياسية، أمنية، اجتماعية، على الرغم من التحديات والظلم الذي عاناه الشعب».
وقال المرشح عصام بوزريبة إنه يسعى إلى قيادة ليبيا نحو الاستقرار الأمني والتعافي الاقتصادي وتهيئة الأجواء لانتخابات تعيد بناء الدولة على أسس سليمة، موضحًا أنه سيعتمد على برنامج تحقيق «المكاسب السريعة».

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى