رأي

لوقف المجازر في رفح

كتب عبدالعزيز التميمي في صحيفة الراي.

كنتُ صغيراً في الثامنة من عمري عندما نشرت منظمة التحرير الفلسطينية التي أُسست في الكويت عام 1963، صوراً فوتوغرافية لمذابح دير ياسين وكفر قاسم، وأظهرت الصورة الحقيقية للعصابات الصهيونية التي جاءت بتدبير منظم من دول ليس بضعيفة والكل يعرفها وهي تنفذ مخططاً ووعداً قطعته على أنفسها منذ العام 1917.

… وإلى اليوم صمت العالم بأسره وركنوا إلى الأرض مختصرين احتجاجهم على الالتزام بالشجب والاستنكار والرضوخ لـ(الفيتو) الذي يخرسهم جميعاً.
فلا حل ولا مفر ولا انتصار على من ينكل بأهلنا في رفح وفلسطين قاطبة دون استثناء إلّا بإجبار الجزار والضغط عليه لترك السكين الذي به تنحر قلوبنا كل يوم، وليعلم كل من يتباكى على القضية الفلسطينية أن كسر السكين أو نزعه من اليد القوية التي تمسك به ليس الحل أبداً، فالأمر واضح والقاتل الأساسي معروف بعينه هو من يدعم ويحرض ويشجع بالمال والعتاد، وفي الوقت نفسه يتباكى ويطلب من السكين التخفيف من عنفه ولا يمنعه مما هو مستمر في فعله بشعب أعزل لا حول له ولا قوة غير الدعاء إلى الله بأن يرينا بالجزار ومَن يعين يوماً عبوساً قمطريراً.

اللهمّ عليك برأس الأفعى الذي عاث في الأرض فساداً وأحرق الزرع والحرث ومنع على عبادك أن تقام الصلاة كما أمرت في ثالث الحرمين، اللهم يا قوي يا عزيز لا تعاملنا بما نحن نستحق بل عاملنا وشعب فلسطين الأعزل بما أنت أهلٌ له، وصل اللهم على محمد وآل محمد وصحبه أجمعين، آمين يا رب العالمين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى