رأي

لن يخترعوا سلاحًا خارقًا

كتبت أولغا فيودوروفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:

وافقت إدارة ترامب على ميزانية دفاعية قياسية، بلغت تريليون دولار. أفاد بذلك وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، على وسائل التواصل الاجتماعي في 8 نيسان/أبريل.

ووفقا له، فإن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعمل على إعادة بناء القوات المسلحة الأمريكية.

إن زيادة الميزانية بهذا الحجم تؤدي إلى إطلاق سلسلة من العمليات المترابطة: تسريع معدل تصنيع المنتجات العسكرية، وتوسيع المجمع الصناعي العسكري، ونمو شراء الأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة، ومراجعة المخططات اللوجستية. وفي جوهر الأمر، يستثمر ترامب في الآلة العسكرية كأداة عالمية للسياسة الخارجية الأمريكية العدوانية.

تعليقًا على ذلك، قال الباحث في مركز دراسات أمريكا الشمالية بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، مكسيم تشيركاشين، في الإجابة عن السؤال التالي:

بهذه الميزانية العسكرية الضخمة، هل تستطيع الولايات المتحدة تطوير أسلحة عالية التقنية؟

لا يوجد “أسلحة خارقة” أو “أسلحة معجزة”.. بإمكانهم تجربة أي شيء، وحتى عرض نماذج أولية في المعارض العسكرية، ثم بيعها مقابل مبالغ كبيرة من المال. ولكن كما تُظهر ممارسة تطوير الطائرة إف-35 وإنتاجها، فإن الأمور ليست على ما يرام. لقد أمضوا 20 عامًا في تصنيعها، وفي النهاية لم تنجح في البداية على الإطلاق، ثم حلّقت مع أخطاء فيها، والآن هناك طابور ضخم للحصول عليها، ولا يمكنهم إنتاجها بالكميات المطلوبة لأنهم لا يملكون القدرة الإنتاجية.

لا بأس في الحلم. ولكن ببساطة، دعنا نقول إن زيادة الميزانية لا تترجم تلقائيًا إلى زيادة القدرات العسكرية.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى