صدى المجتمع

لمشاهدتهما فيديوهات كورية جنوبية… بيونغ يانغ تعاقب مراهقَين بالأشغال الشاقة لـ12 عاماً

تُظهر لقطات فيديو نشرتها منظمة تعمل مع المنشقين الكوريين الشماليين، السلطات في بيونغ يانغ تحكم علناً على مراهقين اثنين بالسجن لمدة 12 عاماً مع الأشغال الشاقة بسبب مشاهدة مقاطع فيديو كورية جنوبية، وفقاً لتقرير لصحيفة «الغارديان».

ونشر معهد الجنوب والشمال للتنمية (ساند) اللقطات، التي تظهر شابين يبلغان من العمر 16 عاماً في بيونغ يانغ وهما يدانان بمشاهدة أفلام ومقاطع فيديو موسيقية كورية جنوبية.

وتفرض كوريا الشمالية منذ سنوات أحكاماً صارمة على أي شخص يتم القبض عليه وهو يستمتع بالترفيه الكوري الجنوبي أو يقلد الطريقة التي يتحدث بها الكوريون الجنوبيون، في حرب على التأثيرات الخارجية.

وقال تشوي كيونغ هوي، رئيس «ساند» الذي يحمل الدكتوراه في العلوم السياسية في جامعة طوكيو، والمنشق عن كوريا الشمالية منذ عام 2001: «انطلاقاً من العقوبة القاسية، يبدو أن ذلك سيتم عرضه على الناس في جميع أنحاء كوريا الشمالية لتحذيرهم. إذا كان الأمر كذلك، فيبدو أن أسلوب الحياة والثقافة الكورية الجنوبية سائدة في المجتمع الكوري الشمالي».

وتابع: «أعتقد أن هذا الفيديو تم تحريره في عام 2022 تقريباً… الأمر المزعج بالنسبة للزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون هو أن جيل الألفية وشباب اليوم قد غيروا طريقة تفكيرهم. أعتقد أنه يعمل على إعادة الأمور إلى الطريقة الكورية الشمالية».

يُظهر مقطع الفيديو، الذي صورته السلطات الكورية الشمالية، محاكمة علنية كبيرة يتم فيها تقييد أيدي الطالبين اللذين يرتديان ملابس رمادية في حين يشاهدها نحو ألف طالب في المدرج. ويرتدي جميع الطلاب، بمن في ذلك الشابان البالغان من العمر 16 عاماً، أقنعة واقية للوجه، مما يشير إلى أن اللقطات تم تصويرها أثناء جائحة «كورونا» على الأغلب.

وصدر الحكم على الطالبين، بحسب الفيديو، بعد إدانتهما بمشاهدة ونشر أفلام ومقاطع فيديو موسيقية كورية جنوبية على مدى ثلاثة أشهر.

يقول الراوي في الفيديو: «لقد تم إغراؤهما بالثقافة الأجنبية… وانتهى بهما الأمر إلى تدمير حياتهما».

ولا تزال كوريا الشمالية المنعزلة والجنوب الديمقراطي الغني في حالة حرب من الناحية الفنية، بعد أن انتهى الصراع بينهما الذي دار بين عامي 1950 و1953 بهدنة وليس بمعاهدة سلام، وتفصل بينهما منطقة منزوعة السلاح شديدة التحصين.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى