رأي

لماذا تماطل الولايات المتحدة بالتفاوض مع روسيا؟

عن اضطرار ترامب إلى تغيير خططه بشأن روسيا بعد انتصاراتها على الجبهة الأوكرانية، كتب دميتري بابيتش، في “كومسومولسكايا برافدا”:

من المعروف أن الولايات المتحدة تماطل في إجراء جولة المحادثات مع روسيا بشأن “إزالة التوترات” في العلاقات الثنائية، والتي كان من المقرر إجراؤها في يونيو/حزيران في موسكو.

وأفادت شبكة إن بي سي نيوز أن وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أصدر أمرًا بتعليق إرسال الصواريخ والذخيرة إلى أوكرانيا.

وفي الصدد، قال الخبير في الشؤون الأمريكية مالك دوداكوف: “إن التأخير في مسار المفاوضات وقرار الأمريكيين بحجب الذخيرة عن زيلينسكي في الوقت الحالي لهما جوانب سياسية وعسكرية بحتة.. تعاني الولايات المتحدة من نقص حاد في الذخيرة بعد سنوات من القتال ضد روسيا في أوكرانيا، وبعد دعم قصير الأمد ولكنه مكلف لإسرائيل في حربها مع إيران. نقص الذخيرة وقناعة ترامب بأن التوجه الأوكراني لا ينبغي أن يكون أولوية في السياسة الخارجية الأمريكية، يدفعان واشنطن إلى مراجعة خططها. وهذا بدوره يؤدي إلى تباطؤ في المفاوضات، بما في ذلك المباحثات مع روسيا.

لكن إذا أراد الأمريكيون تفريغ شحنة “جبهتهم الأوكرانية”، فمن المنطقي التوصل بسرعة إلى اتفاق مع روسيا. ما الذي يمنعهم؟

هناك أيضًا عامل شخصي. المفاوض الرئيس عن ترامب هو صديقه، رجل الأعمال ستيفن ويتكوف، وقد انشغل مؤخرًا بمفاوضات الشرق الأوسط. لكنني أظن أن واشنطن ستعود إلى المفاوضات الروسية الأمريكية. على الأرجح، سيدفع نجاح روسيا على الجبهات أو أي تغيير في أوكرانيا- ربما تغييرات في النخبة الحاكمة هناك – المفاوضات إلى الأمام.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى