لماذا استقبلوا بوتين في الشرق الأوسط كصديق عزيز
حول سر الحفاوة التي لقيها الرئيس بوتين في أبوظبي، كتب سيرغي ليونوف، التالي في “أرغومينتي إي فاكتي”.
وجاء في المقال: تم تنظيم حفل استقبال فاخر، على غير العادة في استقبال الضيوف الأوروبيين، للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في أبو ظبي، حيث وصل في زيارة عمل في 6 كانون الأول/ديسمبر.
حول ذلك التقت “أرغومينتي إي فاكتي” رئيس قسم التحليل السياسي والعمليات الاجتماعية والنفسية في جامعة بليخانوف الاقتصادية الروسية، أندريه كوشكين، فقال في الإجابة عن السؤال التالي:
كيف تفسرون هذه الحفاوة في استقبال بوتين في الإمارات؟
بصراحة، أنا شخصياً منبهر. لقد كان الاستقبال طيبا للغاية: الطيران في الجو، وحرس الشرف، والألعاب النارية. ربما هذه هي الطريقة التي ينبغي الترحيب بها بالرئيس الروسي. لأن لدينا مواقف قوية جدا في الشرق الأوسط. تم تأسيسها خلال العهد السوفيتي. فقد انخرطنا بجدية في الدبلوماسية في المنطقة ودعمنا الدول العربية والدول الإسلامية. وقد فهموا اهتمامنا وإخلاصنا ودعمنا. وقدّروا ذلك. واليوم، يبدو لي أنّ، على مستوى قيادة الدول، كما يقال، تطورت كيمياء تجعل من الممكن بناء علاقات ثقة. هذا هو الأهم. وعلى هذا الأساس، من الممكن بالفعل البحث عن مشاريع ذات منفعة متبادلة تسمح لنا برؤية كيف تحصل الدولتان على فائدة متبادلة وتعملان معًا من أجل تنميتهما.
نصف العالم دوله مدينة (معنويا) للاتحاد السوفييتي وروسيا. بما في ذلك دول الشرق الأوسط. لكن الشرق مسألة حساسة. إنهم ينظرون بعمق إلى تاريخ القرون. وتقوم نظرتهم على رموز وإشارات. وهنا يمكن أن نخلص إلى استنتاج وهو أن استقبال بوتين في الشرق الأوسط يظهر أن الحديث عن عزلة روسيا التي حلم بها الغرب وعمل عليها كثيرا كلام فارغ.
المصدر: RT