أخبار عاجلةأبرزشؤون لبنانية
لقاء جنبلاط – الحزب أول الغيث … ما هي دوافع التقارب بين الطرفين؟
اشارت صحيفة “الجمهورية ” الى ان اللقاء بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ووفد “حزب الله” لم يكن سوى أوّل الغيث في مرحلة جديدة من العلاقة الثنائية التي صار مألوفاً إخضاعها الى الترميم والصيانة بعد كل انقطاع وتوتر.
ويوضح العارفون لصحيفة “الجمهورية” انّ “حزب الله” انطلق في موقفه من الاعتبارات الآتية:
- ان الحزب لم يتخذ اصلاً اي قرار بالذهاب الى قطيعة مع “الاشتراكي”، وحتى في عز التوتر السياسي بقي التواصل مستمراً.
- انّ جنبلاط هو مَن أخذ المبادرة الى الانفتاح، وكان من الطبيعي ان يتجاوب معها الحزب لأنّ استراتيجيته محلياً ترتكز على تعزيز الاستقرار الداخلي ومحاورة الآخرين إن ارادوا.
- ان الاستحقاق الرئاسي القريب يستوجِب التشاور مع أوسع مروحة ممكنة من القوى السياسية.
- ان الرئيس نبيه بري هو حليف “حزب الله” وصديق ابي تيمور، وكان من المتحمسين لتقاربهما، وبالتالي فإنّ هذا العامل شجع بدوره حارة حريك على رد التحية الجنبلاطية بمثلها.
اما المحيطون بوليد جنبلاط فيؤكدون ان انفتاحه المستجد على “حزب الله” ليس “تكويعة” كما اعتبره الكثيرون، بل هو تَمايز في الموقف، “انما من دون التخلي في الوقت نفسه عن مقاربته المعروفة للنقاط الخلافية الاستراتيجية، مع الاخذ في الاعتبار ان معالجتها الآن غير ممكنة ولا بد من معاودة تنظيم الخلاف في شأنها والفصل بينها وبين محاولة إيجاد حلول لإشكاليات وازمات أخرى هي اقل تعقيدا وحساسية”.