حسين زلغوط, خاص- موقع “رأي سياسي” :
تتجه حكومة تصريف الاعمال لتفعيل دور لجنة الطوارئ الوزارية بغية مواكبة أزمة النزوح بفعل العدوان الاسرائيلي لتكون اكثر شمولية وتدارك أي اخطاء خلال توزيع المساعدات التي بدأت تصل الى لبنان تباعا من اكثر من دولة، وتشهد السراي الحكومي عجقة لقاءات وزارية في اطار التنسيق بين الوزارات المعنية.
وفي هذا الاطار ابلغ مصدر وزاري موقع “رأي سياسي” انه سيعقد عند الرابعة من بعد ظهر الاثنين المقبل لقاء وزارياً تشاوريا برئاسة الرئيس نجيب ميقاتي، وقد جرت اتصالات مع رئيس “التيار الوطني الحر” أفضت الى قبوله أن يحضر وزراء “التيار” هذا اللقاء الذي سيحصر النقاش خلاله حول وضع خارطة طريق واضحة لمواجهة الأزمات الناجمة عن العدوان الاسرائيلي على لبنان، تقوم على ضرورة ان تبقى الوزارات المعنية على تماس مباشر مع مراكز الإيواء وتزويدها بما يلزم لتخيف ما أمكن من اعباء عن العائلات النازحة.
ولفت المصدر الوزاري الى ان اولى الخطوات التي ستخرج عن “اللقاء التشاوري” ما اقترحه وزير العمل مصطفى بيرم خلال لقائه الرئيس ميقاتي لجهة تأليف لجان وزارية لمواكبة ازمة النزوح على ان تكون كل لجنة مؤلفة من وزيرين تكون مهمة هذه اللجان زيارة كل الاماكن التي يتواجد فيها نازحون في بيروت ومختلف المناطق للاطلاع عن كثب على احتياجاتهم ، وكذلك مواكبة مسارات توزيع المساعدات التي بدأت تصل لبنان من اكثر من دولة منها، قطر والهلال الاحمر الايراني، والامارات، وقريبا ستصل ايضا مساعدات من الكويت وفق ما تبلغ فيه رئيس الحكومة من نظيره الكويتي الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح الذي عبّر عن تضامن الكويت، اميرا وحكومة وشعبا مع لبنان، ووقوفها الى جانبه لتجاوز المحنة الصعبة التي يمر بها ووقف العدوان الاسرائيلي، وذلك لضمان عدالة التوزيع والشفافية لكي تصل الى مستحقيها.
وأوضح المصدر الوزاري انه سيصار خلال “اللقاء” الى تبادل الآراء حول الوضع الراهن ، وضرورة تحمل المسؤولية بشكل جماعي لتعزيز صمود الناس، والحفاظ على التضامن الوطني، لأننا بذلك نساهم في افشال أبرز أهداف العدوان الاسرائيلي على لبنان.
وفي سياق المواجهات بين المقاومة واسرائيل أكد المصدر ان المقاومة عادت الى عافيتها بقوة الى الميدان رغم كل ما حصل من اغتيالات قبل ومع بداية العدوان، وهي تطلق صليات صاروخية بشكل مدروس بما يعطي تاكيداً واضحاً على ان هدف العدوان لم يتحقق، وان ما يقوم به العدو الاسرائيلي يقتصر على الاجرام والقتل والتدمير وهي مهنة يتقنها العدو ، فيما المقاومة توجه له كل يوم ضربات قوية على الرأس في كل الأماكن التي حاول من خلالها الدخول براً.
وعن المساعي الجارية لوقف العدوان على المستوى الخارجي أكد المصدر ان كل المساعي لم تعط اي نتيجة الى الآن، كاشفاً ان لا قرار على مستوى واشنطن بوقف اطلاق النار، وهو ما يجعل العدو الاسرائيلي يتعنت اكثر، ويحمله على المضي قدما في اجرامه في لبنان على غرار ما حصل في غزة.