لقاء الهوية والسيادة: لتكاتف وتوحيد الجهود ل…
عقد “لقاء الهوية والسيادة ” اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، واصدر المجتمعون بيانا توقفوا خلاله “عند تسارع الأحداث الإقليمية والحوادث الأمنية المحلية وتباطؤ العمل المؤسساتي لا بل تلاشيه وتعطيله وصولا لانحلال الدولة بكافة قطاعاتها”.
اضاف البيان:” لقد دلت الحوادث الأمنية الأخيرة على انكشاف الوضع في لبنان على كل الإحتمالات، كما دل الخطاب السياسي على العقم الفكري والمنحى الإجرامي الذي غرقت فيهما المنظومة المافيوقراطية المرتهنة للخارج والتي أصبحت على شبه إستعداد لزج البلاد في حرب أهلية إذا لزم الأمر في حال فشلت في تعويم نفسها وإبراء ذمتها من جريمة تدمير لبنان”.
وتوقف اللقاء عند “المشهد الإقليمي والدولي الذي لم يعد يقيم للبنان وشعبه وزنا أو مكانا كدولة حرة مستقلة بل أصبح يتعامل معه كعملة مقايضة في مفاوضات متعددة الأوجه والمصالح بين القوى المختلفة من منطلق موقعه الجغرافي، أو مخزونه المرتقب من الغاز الطبيعي”.
اضاف:” أمام هذا الواقع الخطير والمؤلم، دعا اللقاء الوطنيين الشرفاء وكافة قوى الشعب الحية الرافضين الانجرار إلى حرب أهلية وجعل لبنان أرضا محروقة وسلعة في سوق النخاسة الدولية، إلى التكاتف وتوحيد وتكثيف الجهود، لانتزاع الوطن من مخالب الشر المطبق عليه، وإعادة تنظيم وترتيب صيغة الحياة المشتركة والنظام التفاعلي الحضاري المميز، في دولة تتناغم مع تنوع شعبها ومدنيته”.
تابع:” أمام هذه الوقائع يجدد “لقاء الهوية والسيادة” تقديم ورقته الاصلاحية التي تتضمن تغييرات جوهرية وبناءة لاعادة بناء الدولة الوطنية الملتزمة برسالة لبنان ودوره البناء في محيطه والعالم”.
وختم قائلا:” أركان المنظومة الحاكمة والمتحكمة لصحوة ضمير تتمثل في هدنة سياسية عسكرية تسمح بخلق ظرف مؤات لقيام حوار داخلي شامل حول مستقبل وطن الارز بدل أن تتلهى بمحاولة تشريع قوانين تساهم في شرعنة ارتكاباتها وحمايتها من امكانية المحاسبة، لأنه في حال استمر المنحى الانحداري الانتحاري بوتيرته التصاعدية فسوف نتفاجأ يوما بدعوات عفوية إلى عاميات على مساحة الوطن ينبثق منها بديل سياسي وإداري للوضع القائم، لأن لبنان أهم من الجميع، ولأن لبنان يستحق”.