شؤون لبنانية

لقاء الهوية والسيادة: رسالة لبنان قائمة على ثقافة الحياة

 عقد “لقاء الهوية والسيادة” اجتماعه الدوري برئاسة الوزير السابق يوسف سلامه، واعلن في بيان ان “تحوّلات تاريخيّة تتوالى على بلاد المشرق ومنطقة الشرق الأوسط،  عجز لبنان عن الحدّ من تداعياتها منذ الاستقلال حتى اليوم، فمجتمعه التعددي كان الداء والدواء في آن، والأزمات التي تسببت بفراغ السلطة التنفيذية على مدى اعوام، شهدت وتشهد على ذلك”.

ورحّب بـ”انتخاب رئيس للجمهورية وبالنجاح في تأليف الحكومة التي كنا نتمنّى أن تُجسّد بجميع أعضائها أحلام الحال الاعتراضية في المجتمع، لتتمكّن من مواجهة التحدّيات الاقتصادية والاجتماعية والبنيوية التي تسببت بها المنظومة، على أمل أن نجد في بيانها الوزاري أجوبة على كل هذه التحدّيات”.

واعلن ان “لبنان عانى وما زال يعاني مزيجًا من أزمات متراكمة أسقطت أممًا بأكملها. مع هذا، لا يزال وطننا يعاند ليبقى، متسلّحا بتوازنٍ متينٍ وصلب يرتكز إلى رسالة لبنان القائمة على ثقافة الحياة معا بتوازن وندّيّة بين كلّ مكوّناته. فالشعب اللبناني أضاء على قيمة الحياة المشتركة من رحم عذابات تاريخه، ولبنان الرسالة هو صورة الغد النقية لمشرق تعذّب ما فيه الكفاية. بناءً عليه، ومن أجل تحصين الوطن والكيان، نطالب حكومة العهد الاولى ببناء نظام سياسي يتلاءم مع طبيعة المجتمع ليستقرّ الوطن، لا أن يتكيّف المجتمع مع النظام فينفجران معًا”.

وتابع: “في هذا الاطار، نذكّر  أننا أعددنا مشروعًا متكاملاً سبق وعرضناه على معظم الكتل النيابية وعلى المرجعيات الروحية، فنال رضى مرجعيتين روحيتين أسهما في تأسيس هذا الكيان،  بمواكبة مشروع السلام الذي تتحضّر له المنطقة بجدّيّة وشجاعة وشراكة ومسؤولية، إذ أنّ لبنان وحده مؤهّل لنسج علاقات إنسانية بين شعوب المشرق تُفضي إلى مشرقٍ آمن ومستقر. عندها نربح عطف العالم ونتّقي شرّ التآمر والمتآمرين”.

وختم: “إنّ الأشجار ذات الجذور العميقة هي التي ترتفعُ عاليًا ولا تخشى العواصف، ولبنان جذوره عميقة في عمر التاريخ لذلك لا يأبه جنون العواصف بل يتجاوزها بحكمة وجرأة، وسنتجاوزها معًا بإذن الله”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى