لقاء الهوية والسيادة: استقواء أي فريق على الدولة يعكس حالة غير صحية للوطن
اعتبر “لقاء الهوية والسيادة”، في بيان اصدره اثر اجتماعه الدوري في مقرّه، “ان حزب الله هو الرافعة الأساسية لقوى الأمر الواقع على تنوّعها”.
ولاحظ اللقاء “أن الحزب اختزل شعار “جيش وشعب ومقاومة” بشعار “المقاومة” التي خاض ويخوض باسمها حروبًا عبثية ومدمرة للوطن، آخرها تهديد دولة قبرص الأوروبية، مع ما لذلك من تبعات كارثية على حظوظ لبنان في مباشرة التنقيب على الغاز، بل على مستقبل لبنان”، مستهجنا تغييب السلطتين التنفيذية والتشريعية عن قرارات السلم والحرب ورضوخهما لقوى الأمر الواقع”.
ورأى ان “الكتل النيابية الوازنة توزعت بين خاضعة لقوى الأمر الواقع وبين معارِضَة بالمبدأ بخلفية شعبوية وفي غياب أية مبادرة عملية وجدية لإنقاذ الوطن”.
وتساءل اللقاء عن “قدرة اللبنانيين بإمكاناتهم الذاتية على استنهاض مؤسساتهم الإدارية والأمنية والقضائية، وعلى إنتاج نخب سياسية وإدارية وروحية، تعيد إلى الدولة هيبتها ووقارها”، مشيرا الى ان “تساؤلهم هذا، نابع من هجرة نخبهم قسرًا، واختلال توازنهم المجتمعي، وتدرّجهم على مدى نصف قرن تقريبًا، على ثقافة الفساد.
وأكد “أن استقواء أي فريق على الدولة يعكس حالة غير صحية للوطن، ودولة لبنان تعاني من هذا الاستقواء منذ أكثر من نصف قرن تقريبًا”.
وأعلن انه “إزاء هذا الواقع، يرفع لقاء الهوية والسيادة الصوت عاليًا ويلاقي كل النخب والقوى المعترضة في المجتمع اللبناني لمخاطبة العالم معًا ولنؤكد له ايماننا بلبنان الرسالة الحاضن لسلام المنطقة والعالم، والرافض المشاركة في حروب الآخرين، وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية كمقدمة لاعادة بناء المؤسسات واستعادة الوطن، إيمانا بأنّ ديمومة الوطن ووحدته واستقراره رهن ببناء دولة مدنية حديثة تواكب العصر وتحمي حقوق مواطنيها، وباعتماد الحياد الكامل الذي يُخرج لبنان من لعبة المحاور بحيث يكتفي بالتعاطف الأخلاقي مع القضايا الإنسانية المحقة”.
وختم البيان: “وبناءً عليه، سيتواصل اللقاء مع الدول الصديقة والوازنة ليشرح موقفه الثابت بعزم وقوة، وليُذكّر المتطاولين على حق لبنان بالحياة أنّ كلّ حزب أو مكوّن يخرج عن المبادئ الكيانية الضامنة لديمومة الوطن، يخرج من الوطن ككل، ولا يحقّ له كما لا يستطيع أن يزجّ بالوطن والمواطنين داخل شرنقته”.