رأي

لعبة واشنطن الجديدة- إدارة فلسطينية

واشنطن تفرض تغييرات في السلطة الفلسطينية على أمل تسليمها إدارة غزة. حول ذلك، كتب ميخائيل بليسيوك، في “أوراسيا ديلي”:

وافقت واشنطن، كما أعلنت، على تشكيل حكومة فلسطينية جديدة، بل إنها مستعدة للتعاون معها “من أجل السلام” في المنطقة؛ وقال مسؤولان في إدارة بايدن إن الولايات المتحدة تقترب من التوصل إلى اتفاق مع السلطة الفلسطينية لإنهاء ما يسمى بـ “مخصصات الشهداء والجرحى” المثيرة للجدل للأشخاص الذين ارتكبوا أعمال عنف ضد إسرائيل، بحسب ما ذكرت المجموعة الإعلامية المؤثرة “بوليتيكو”.

ويبدو أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس البالغ من العمر 88 عاماً، متردد في مغادرة المشهد السياسي، فهو لم يجر انتخابات منذ ما يقرب من عقدين من الزمن، ما خيب آمال كثير من الفلسطينيين، والغرب أيضًا.

لكن عباس يتخذ خطوات تشجع المفاوضين الأميركيين. وقد قام مؤخرًا بتعيين رئيس وزراء جديد، هو محمد مصطفى، إلى حد ما، استجابة لمطالب الولايات المتحدة بقيادة جديدة، أو “دماء جديدة”.

تتكون خطة الإصلاح الأميركية، وهي الأوسع للسلطة الفلسطينية، من حوالي عشرين مقترحًا، وفقًا لمصدر مطلع على الأمر.

ورغم أن عباس رفض فكرة حكم السلطة الفلسطينية في غزة مباشرة بعد الحرب، التي بدأت في 7 أكتوبر، إلا أنه يبدو الآن أكثر انفتاحا على الفكرة.

ويعارض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دور السلطة الفلسطينية في غزة، حتى مع إصرار الولايات المتحدة على عدم وجود جهة أخرى يمكنها القيام بهذه المهمة، ما لم ترغب إسرائيل في احتلال المنطقة المكتظة بالسكان.

وكثيرا ما قال نتنياهو إن السلطة الفلسطينية لا تختلف كثيرا عن حماس.

على أية حال، فقد حققت واشنطن، على الأقل، تغييرًا خارجيًا في مشهد السلطة الفلسطينية. والآن، لدى البيت الأبيض حجج للضغط على بنيامين نتنياهو العنيد لقبول تسوية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى