أخبار عاجلةشؤون لبنانية

لجنة التنسيق: إنقاذ لبنان يفترض دعمًا مشتركًا من فرنسا والعرب والعالم.

ناشدت لجنة التنسيق اللبنانية – الفرنسيّة  (CCLF) وزيرة الخارجيَّة الفرنسيَّة كاثرين كولونا في رسالة وجهتها إليها بأن “تبذُل كافَّة جهودها الديبلوماسيَّة للضغط على إيران، لثنيها عن دفع حزب الله للمشاركة في الحرب القائمة بين إسرائيل و”حماس”، بما يُحيّد لبنان عن مخاطر مدمِّرة”. ذلك “أنَّ تفادي التدهور الأمني يُشكِّل مصلحة فرنسيَّة لبنانيَّة مشتركة”. 

جاء ذلك في بيان أصدرته اللجنة في باريس وبيروت في توقيت موحد جاء فيه: مواكبة للحرب القائمة بين حماس وإسرائيل، وانطِلاقًا من حِرصِها السِّياديّ على موجب تحييد لُبنان عمَّا يجري وجَّهت لجنة التَّنسيق اللُّبنانيَّة – الفرنسيَّة رسالة إلى وزيرة الخارجيَّة الفرنسيَّة كاثرين كولونا جاءَ فيها :” في مواجهة اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية في غزَّة، نتطلَّع، نحنُ المنظمَّات الأعضاء في لجنة التّنسيق اللُّبنانيَّة-الفرنسيَّة (CCLF)، إلى فرنسا  تبذُل كافَّة جهودها الديبلوماسيَّة للضغط على إيران، لثنيها عن دفع حزب الله للمشاركة في هذه الحرب، بما يُحيّد لبنان عن مخاطر مدمِّرة”.

وأضافت اللجنة :”إن أيّ تدهور على الحدود اللبنانيَّة-الإسرائيليَّة من شأنه أن يؤدي إلى تفاقم الوضع المتفجر في المنطقة، ويعرّض جنود اليونيفيل للخطر، ويولّد اضطرابًا إقليميًا قد تتجاوز إمكانيَّة احتوائه إطار القانون الَّدولي، وإنَّ تفادي التدهور الأمني يُشكِّل مصلحة فرنسيَّة لبنانيَّة مشتركة”.

وكانت اللّجنة قد وجَّهت في وقت سابق رسالة إلى كل من كولونا، وعضو الجمعيَّة الوطنيَّة الفرنسيَّة رئيس لجنة الصداقة الفرنسيَّة-اللُّبنانيَّة النائب داميان أباد، كما عضوة مجلس الشيوخ الفرنسي رئيسة لجنة الصداقة الفرنسيَّة-اللُّبنانيَّة كريستين لافارد رسالة جاءِ فيها: ” نتطَّلع إلى لبنان باعتباره بلدًا حرًا، سيدًا، محايدًا، ودولة عادلة ومستقلة، ضمن حدود معترف بها من الأسرة الدولية. للأسف يبدو الواقع الراهن على تعارض تام مع رؤيتنا هذه للبنان. فالأحداث الأخيرة، وأبرزها انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، وسلب المدخرات المالية لكل اللبنانيين، لا تشكل سوى الجزء البارز من عملية خرق الدستور اللبناني. إن سيادة لبنان مستباحة، واستقلاله منتهَك، وعدالته مُداسة، وشعبه يعاني الخوف والنهب والخيانة من قِبل تحالف المافيا والميليشيات التي اغتصبت السلطة ولم تتوانَ عن الاغتيال السياسي لتحقيق غاياتها، مما يضع هوية لبنان ووجوده في دائرة الخطر”.

وتابعت: “إن المصلحة المشتركة بين فرنسا ولبنان تقودنا لمطالبتكم بالعمل على صياغة رؤية مشتركة ومساندتنا في عملنا الإصلاحي”.

وأضافت اللَّجنة في رسالتها: “معكم، نريد مبادرات تساعدنا على تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي، خاصة 1701، 1680، و1559، وتحررنا من محور سوريا-إيران المعادي للديمقراطية والمدمِّر للاقتصاد اللبناني وللسلام الإقليمي، فضلًا عن تعارضه ودولة العدالة. إن عدم تثبيت خط الحدود البحرية والبرية بين لبنان وكل من سوريا وإسرائيل ومراقبته وضبطه، يولد حروبًا متكررة، ويشجع على الهجرة الكثيفة، كما يسمح بتهريب المخدرات وتبييض الأموال.

وختمت اللَّجنة الرَّسائل: “يقف لبنان اليوم في مواجهة خطر وجودي. الأمن والسلام في الإقليم والعالم هما مرتبطان بشكل وثيق. فمن البديهي مواجهة هذا التهديد بفعالية وتغيير هذا الوضع.
ينخرط الشعب اللبناني في مواجهة مستمرة مستندًا إلى قوى التغيير والسيادة الممثلة في البرلمان، وإلى المجتمع المدني في لبنان والاغتراب. في الواقع، وعقب الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2022، نجحت المعارضة اللبنانية لغاية الآن في منع انتخاب رئيس للجمهورية غير سيادي.

بمساندة فرنسا نعتقد أنه يصبح بالإمكان تحقيق أهدافنا”.

وختمت اللجنة رسائلها “إن إنقاذ لبنان يفترض دعمًا مشتركًا من فرنسا والعرب والعالم، ولا يقتصر فقط على إبداء النوايا الحسنة رغم أهميتها. إن مشاعر الدعم تفترض رسم خريطة طريق واقعية ووضعها قيد التنفيذ، بالارتكاز إلى المحاور الرئيسية التي ذكرناها أعلاه”.

تجدُر الإشارة إلى أنَّ لجنة التنسيق اللبنانية-الفرنسيّة (CCLF) تضمّ سبع منظمَّات فرنسيَّة أسَّسها لبنانيَّات ولبنانيُّون ومعهم ملتقى التأثير المدني (CIH) بصفته المنظمَّة الاستِشاريَّة للَّجنة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى