رأي

لتتحرك عجلة الإنجاز للأمام

كتب م. عادل الجارالله الخرافي, في “السياسة” :

بالاختيار المبارك لسمو الشيخ صباح الخالد ولياً للعهد فقد تكامل عقد الدولة بقيادة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، لنضع عجلة النهوض والنماء على الطريق الصحيح، بإذن الله. فالتحديات التي تواجهنا كبيرة وتراكمت عبر سنوات، لكن مواجهتها ومعالجتها ليست معضلة، ولدينا ما يكفي من الموارد، المادية والبشرية، التي تمكننا من ذلك اذا احسنا ادارتها واستثمارها.

من هذه التحديات إصلاح الادارة العامة، وتطوير ادائها، والاصلاح الاقتصادي، واستدامة المالية العامة، وتطوير البنية التحتية، ومرافق الدولة وخدماتها، وعلى نحو خاص التنمية البشرية، وتحسين جودة التعليم.

تلك جميعاً متطلبات للنهوض وتحقيق اهداف التنمية الاقتصادية والاجتماعية، ويتعين علينا المضي في انجازها دون بطء أو تأخير، فالدراسات متوفرة، وأهل الخبرة والدراية كثر، والمواطن يقف خلف قيادته في دعم المسيرة.

من المفيد هنا التأكيد ان مواجهة تلك التحديات لا تقتصر على الحكومة فقط، رغم مسؤوليتها الاساسية في ذلك، فالمسؤولية يشترك فيها الجميع، الدولة والقطاع الخاص والمجتمع المدني، واهل الاختصاص والخبرة والمواطن، فنحن جميعا شركاء بالنجاح والفشل.

وفي ذلك، فإن من المهم ان تعمل الحكومة على تطوير شراكات تنموية مع الشركاء، وتستفيد من الخبرات الوطنية في جميع المجالات، وتشجعهم لأداء دورهم في الشراكة التنموية، فذلك كفيل باستثمار جميع الطاقات الوطنية لتحقيق اهداف التنمية.

وربما يكون قد حان الوقت لتطوير التخطيط التنموي الذي سيسعفنا في تحديد مسارنا التنموي للسنوات المقبلة، وذلك من خلال خطط تنموية متوسطة الاجل تتسم بالواقعية في الاهداف و التوجهات، وبالوضوح في السياسات والمشروعات.

في هذا السياق، ربما يكون من الاهمية بمكان البدء في خطة تنموية للمرحلة المقبلة، ويكون اعدادها بخبرات وطنية متمرسة، فالتخطيط التنموي أداة مهمة وحيوية في إدارة الاقتصاد والتنمية.

ان المسيرة طويلة، لكنها قد بدأت، فطريق الالف ميل تبدأ بخطوة كما يقال دائما، وعلينا ان نواصلها متكاتفين متماسكين على ارضية من الوحدة الوطنية الراسخة، وحسن ادارة واستثمار مواردنا، وبروح من الشراكة الوطنية، والله ولي التوفيق.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى