أبرز

لبنان يعيش في الماضي ويحتضر…

 صدفة، أن يموت النائب السابق مخايل الضاهر على أعتاب ذكرى اغتيال الشهيد رفيق الحريري، وصدفة استذكار التاريخ فيما خص الملف الرئاسي، فالعبارة الشهيرة “مخايل الضاهر أو الفوضى” ما تزال تتردد منذ عام 1988، بعدما قالها الموفد الأميركي “ريتشارد مورفي” حين نقل اسم المرشح الأوحد لرئاسة الجمهورية اللبنانية الضاهر آنذاك.

للمرة الأولى …

إنها المرة الثالثة التي يعيش فيها لبنان الفراغ الرئاسي، والمرة الأولى التي يحضر فيها زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بيت الوسط دون جدول أعمال سياسي أو رؤية إقتصادية “مستقبلية” لحكومة جديدة بعد انتخاب الرئيس الذي يهدد لبنان بفرض عقوبات جديدة عليه إذ مدد لنفسه في “الإختباء”.

ومع ذلك لم يستسلم الحريري، ومع تواصله في توسيع نشاطاته في بيت الوسط، يكون قد قطع شوطا كبيرا بالعزم على رجوعه ولو بعد حين إلى مكانه فور تحريره دوليا وإقليميا من القيود الخارجة عن سلطة الدولة.  

حلبة جديدة برعاية بري

سياسيا، بعد المعركة الانتخابية، ينتقل “المتصارعون” إلى حلبة جديدة بناها بري غدا، فإذا لم يحضر كل من التيار الوطني الحر والطاشناق إضافة إلى قوى المعارضة التي لن تصوت على أي مشروع قبل انتخاب رئيس، فلا يكتمل بذلك المتبارزون ولا تنتهي اللعبة بل تأجل إلى “أجل مسمى” من قبل جبران باسيل.

والسؤال هنا يكمن عن تداعيات تعطيل هذه الجلسات وأبرزها ردة فعل رئيس مجلس النواب نبيه بري التي فقدت السيطرة وحزب الله على جبران باسيل.

قرارات لا تعد ولا تحصى…أين الأولوية ؟

 اقتصاديا، يرتفع الدولارفي وقت تعمل فيه كل الأمور بالإتجاه المعاكس، وأصبح ارتفاعه مضيقة ومشددة بشكل وحشي على الأوضاع المالية العالمية، لا سيما أن أزمة المصارف مع القضاء مستمرة، فبنوك لبنان يواصلون الاضراب المفتوح بسبب ظروف غير مستقرة. فما اللعبة؟ ولم الاضراب في هذا التوقيت؟ ومن أجل من ولصالح من؟

 وفي سياق الأزمة الاقتصادية، قرر وزير المال أن يحدد استيفاء الرسوم الجمركية بالدفع “سلف” على المحروقات والسيارات الجديدة والمستعملة والخليوي بنسبة خمسة وسبعين في المئة وبموجب شيك خمسة وعشرون في المئة، فهل يحمل البلد إضرابات قطاعات جديدة نضيفها على قطاع التعليم وغيره…

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى