افتتاحية رأي سياسي …
المؤشرات الخارجية توحي بتريث في مقاربة الملف اللبناني ، فيما برز خبر التحرك الإيراني بإتجاه بيروت التي يصل اليها وزير خارجية إيران حسين أمير عبد اللهيان في زيارة رسمية ليومين، هي الأولى بعد الإتفاق السعودي-الإيراني بوساطة صينية ويلتقي خلالها المسؤولين اللبنانيين، فهل تكون تلك الزيارة واحدة من أبواب الإنفراج في المنطقة وتاليا رئاسيا؟
يأتي ذلك فيما تبقى الأنظار مشدودة الى مجمل المواقف والتطورات الرئاسية والسياسية التي ستكون محور حديث رئيس تيار المردة سليمان فرنجية التلفزيوني مساء اليوم ، في وقت دعا وزير الإعلام زياد المكاري من دار الفتوى جميع القوى السياسية الى تلقف يد فرنجيه الممدودة للجميع علنا متمنيا أن ترد القوى السياسية وبخاصة المسيحية على هذه التحية وأن تتعاون للخروج من هذه الأزمة.
وسط هذه الاجواء، استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي النائب ابراهيم كنعان وجرى عرض الاوضاع الراهنة. بعد اللقاء، قال كنعان “زيارة معايدة لغبطة البطريرك بعد عودتي من واشنطن وعودته من قبرص ووضعته في جو زيارتي للبنك الدولي وصندوق النقد والادارة الاميركية واذا لم يبذل اللبنانيون والمسيحيون خاصة جهدا خارج اطار صراع السلطة لبناء دولة وحضور فاعل فالوضع مقلق”. اضاف “الفراغ قاتل والمطلوب من الجميع ان يعوا ذلك. فالمرحلة تحتاج الى حلول واصلاحات اكثر من تفتيش عن مواقع ولا يمكن التأخير في القيام بهذه المهمة الاساسية والامل موجود انما المطلوب الخروج من الصراعات السلطوية والاتجاه لزواج مصالحة واصلاحات لا سلطة”.
حكومياً، من المقرر أن يعقد رئيس الحكومة نجيب ميقاتي سلسلة اجتماعات وزارية بمشاركة ممثلي القطاع الخاص والنقابات المعنية لإستكمال البحث في الملفات المرتبطة بالرواتب والأجور.
الى ذلك برزت الى الواجهة من جديد أزمة النزوح السوري وتداعياته في وقت أبدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في لبنان “قلقها البالغ” تجاه “تقارير عن ترحيل اللاجئين السوريين قسراً من لبنان”، مؤكدة أنها “تتابعها مع الاطراف المعنية”.
ووسط دعوة للتظاهر أمام المفوضية ،وجّه وزير الداخلية والبلديات بسام المولوي كتاباً إلى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي لمنع التظاهر من قبل النازحين السوريين والتظاهرات المضادة لها، بحيث أنّ الدعوة لهذه التظاهرات قد تؤدي إلى حدوث إشكالات أمنية بين المتظاهرين في نطاق المناطق التي ستقام فيها.
الى ذلك، عاد لبنانيو السودان الى بيروت ، وشكر وزير الخارجية عبد الله بو حبيب السعودية التي منحت الأولوية لإجلاء اللبنانيين من السودان، واكد انه “بالوفاق والتّعاون يُمكن تحقيق المُستحيل “، مشيرا الى ان “وحدتنا دايماً بتخلّصنا وبتنجّحنا”.