لا اتفاق بين الرفاق: فرنسا في خلاف مع حلفائها الكبار

حول خلافات جدّية داخل مجموعة السبع، كتبت كسينيا لوغينوفا، في “إزفيستيا”:
في الأيام القليلة الماضية، وجدت فرنسا نفسها في قلب فضيحتين دبلوماسيتين. خصومها هم نفسهم حلفاؤها في مجموعة السبع- إيطاليا والولايات المتحدة. في السابق، كانت “الدول السبع الكبرى” تُعد رمزًا لوحدة الغرب. لكن الوضع تغير. فبينما حاولت الدول الشريكة سابقًا تجاهل الخلافات القائمة أو حلها سرًا، تتجلى التناقضات الآن بشكل متزايد في العلن.
استُدعي السفير الأمريكي لدى فرنسا، تشارلز كوشنر، إلى وزارة الخارجية الفرنسية. وكان كوشنر قد كتب في وقت سابق رسالة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، انتقده فيها على “هجماته المستمرة على اليهود، وتقصير السلطات الفرنسية في مكافحة معاداة السامية”.
قبل ذلك، اندلعت فضيحة مماثلة بين فرنسا وإيطاليا. استُدعي السفير الإيطالي إلى وزارة الخارجية الفرنسية، حيث احتجّ على تصريحات نائب رئيس الوزراء ماتيو سالفيني، التي علّق فيها على موقف ماكرون من أوكرانيا. حول ذلك، قالت الأستاذة بجامعة سانت بطرسبرغ الحكومية، ناتاليا يريمينا:
“بما أن احتمال تشكيل تحالفات عسكرية على أساس الاتحاد الأوروبي قيد الدراسة حاليًا، فهناك خلافات حول من هو الأهم، ومن الرأس، ومن هو صاحب القرار في التطوير الاستراتيجي للاتحاد الأوروبي، الذي دخل منذ فترة طويلة في مرحلة الجمود: عوامل عديدة تؤثر في ضعفه التدريجي. نشهد الآن تفكك الاتحاد الأوروبي إلى تكتلات إقليمية مختلفة”.
ووفقًا ليريمينا، ستتنافس الدول حول من سيقود الاتحاد الأوروبي للخروج من الأزمة أو تحويله إلى صيغة أخرى. فـ “هم يتقاتلون على من سيقود، على سبيل المثال، الحوار مع الولايات المتحدة، وكيف يؤثر ذلك في حلف الناتو، ومن هو الأهم، ومن ستكون كلمته أوزن، خاصةً وأن ماكرون أصبح بالفعل مصدر إزعاج للجميع بطموحاته النابليونية”.