وجّه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تحذيراً للغرب من أنَّ سياسته التي تستهدف احتواء روسيا خطيرة للغاية، مشيراً إلى أنَّها تنطوي على مخاطر الانزلاق إلى صدام مسلح مباشر بين القوى النووية.
وقال لافروف إنَّ «التكهنات غير المسؤولة بأنَّ روسيا على وشك استخدام الأسلحة النووية ضد أوكرانيا، يتم إطلاقها باستمرار في الغرب». وأضاف أنَّ موسكو كرَّرت مراراً أنَّه لا يمكن أن يكون هناك رابحون في حرب نووية، ويجب ألا يتمَّ إطلاق العنان لها أبداً»، متهماً السياسيين الغربيين بأنَّهم يعملون على شحذ الخطاب بشأن هذه القضية، وهم الذين يجب أن يُسألوا عمّا إذا كان هذا الاتجاه سيستمر في عام 2023.
وشنَّ لافروف هجوماً قاسياً على الغرب وأوكرانيا، قائلاً إنَّهما يسعيان لتدمير بلاده، وإنَّ على أوكرانيا تلبية مطالب موسكو وإلا فسيفرضها الجيش الروسي عليها بالقوة.
ميدانياً، قصفت القوات الروسية بلدات ومدناً في شرق أوكرانيا، أمس، وقالت وزارة الدفاع البريطانية إنَّ القتال كان محتدماً بشكل خاص حول مدينة بخموت الاستراتيجية الشرقية في إقليم دونيتسك، وسفاتوفو الواقعة إلى الشمال في منطقة لوغانسك. وتقول روسيا إنَّ منطقتي دونيتسك ولوغانسك اللتين تكوّنان منطقة دونباس الصناعية، بالإضافة إلى منطقتين في جنوب أوكرانيا، أراضٍ تابعة لها.
وفي تطور آخر، وقَّع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً يحظر توريد النفط والمنتجات النفطية للدول التي فرضت سقف الـ60 دولاراً لبرميل النفط الروسي، على أن يدخل حيز التنفيذ في الأول من فبراير (شباط) 2023 ويستمر لمدة خمسة أشهر.
