لاصق يستشعر تغير أعضاء الجسم
طور مهندسو معهد ماساتشوستس الأمريكي للتكنولوجيا مستشعراً صغيراً يعمل بالموجات فوق الصوتية بحجم طابع البريد يمكنه مراقبة تصلب الأعضاء الداخلية للجسم، ويمكن وضع الملصق على الجلد لالتقاط علامات المرض، مثل الفشل الكبدي والكلوي وتطور الأورام الصلبة التي تشير إلى وجود خلل في وظيفة العضو.وقال الفريق، إن المستشعر يمكنه إرسال موجات صوتية عبر الجلد إلى الجسم، حيث تنعكس الموجات عن الأعضاء الداخلية وتعود إلى المستشعر، ويمكن قراءة نمط الموجات المنعكسة كدليل على صلابة الأعضاء، والتي يمكن للملصق قياسها وتتبعها.
وقال البروفيسور، شوانه تشاو، أستاذ الهندسة الميكانيكية في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: «عندما تتعرض بعض الأعضاء للمرض، فإنها يمكن أن تتصلب بمرور الوقت، وباستخدام هذا الملصق القابل للارتداء، يمكننا مراقبة التغيرات في الصلابة بشكل مستمر على مدى فترات طويلة من الزمن، وهو أمر مهم للغاية للتشخيص المبكر لفشل الأعضاء الداخلية».
وفي التجارب الأولية، وجد الباحثون أن المستشعر يمكنه اكتشاف العلامات المبكرة لفشل الكبد الحاد لدى الفئران.
وأكدوا أن الملصق يمكن استخدامه في وحدات العناية المركزة؛ حيث يمكن لأجهزة الاستشعار منخفضة المستوى مراقبة المرضى الذين يتعافون من عمليات زرع الأعضاء بشكل مستمر.
وقال الباحثون: «بعد عملية زرع الكبد أو الكلى مباشرة، يمكننا لصقه على المريض، وملاحظة كيف تتغير صلابة العضو على مدار أيام، وإذا كان هناك أي تشخيص مبكر لفشل الكبد الحاد، يمكن للأطباء اتخاذ الإجراءات اللازمة على الفور لمنع تدهور الحالة الصحية».