لاريجاني ينفي مراسلة واشنطن لرفع العقوبات: ترمب العدو الرئيس لاستقلال الدول

نفى «أمين المجلس الأعلى للأمن القومي» الإيراني علي لاريجاني توجيه بلاده رسالة إلى الإدارة الأميركية تطلب فيها رفع العقوبات المفروضة عليها، وقال: «لم تُوجَّه أي رسالة للولايات المتحدة، لكن الإيرانيين يسعون دائماً لرفع العقوبات». وأشار إلى أن «كل نوايا الحكومة والدبلوماسية هي رفع العقوبات، لكننا لم نرسل رسالة، لأن هناك مفاوضات جرت من قبل ولم تنجح».
وتساءل لاريجاني على هامش مؤتمر عقد في طهران الاثنين: «ألم تكن إيران طرفاً في المفاوضات، فلماذا استخفّ الرئيس الأميركي (دونالد ترمب) بها، وهاجمها خلال المفاوضات؟والآن يصرح بوقاحة: بأنني لعبتُ دوراً محورياً في مهاجمة إيران». وأشار إلى أن «أميركا تسعى إلى كسر صمود الشعب الإيراني، لكن ستصمد إيران بقوة في وجه وحشية الغرب مهما كلّفها ذلك… التهديدات الأميركية لا تؤثر على الإرادة الوطنية للإيرانيين».
وأفاد بأن «رواية الأميركيين عن ضعف إيران سخيفة». وأضاف: «لا شك أن وضعنا الاقتصادي قد تغير، لكن الناس متفقون على أننا سلكنا كل السبل الممكنة لحل المشكلات دبلوماسياً، وحتى بعد الحرب، جرت مفاوضات مع أوروبا والغرب، لكنهم أصرّوا على إعادة فرض العقوبات».
وكان لاريجاني قال في المؤتمر الذي عقد تحت عنوان: «نحن والغرب في آراء وأفكار قائد الثورة الإسلامية» إنه «لم يكن القادة الإيرانيون يوماً أعداءً للغرب، لكن سلوك الغرب في المجالين السياسي والأمني وضع التعاون في أزمة»… وأشار إلى أنه «وفقاً لما يقوله (الرئيس) الأميركي، تسعى أميركا إلى تحقيق السلام من خلال استخدام القوة. يتضح فهم علاقتنا بالغرب من هذا الشعار». وأضاف: «كانت نتيجة الفكر الغربي حروباً عالمية، والآن بعد أن كشفوا عن خبايا تفكيرهم بوضوح أكبر، ماذا سيحدث؟! لقد دخل عصرنا في حالة من الجنون».
وقال أمين «المجلس الأعلى للأمن القومي»: «لا مشكلة لدى القيادة (الإيرانية) في التعاملات الاقتصادية مع الغرب، بل تعتقد أن الغرب يتدخل بشأن مدى صواريخ إيران أو قدراتها النووية بذريعة القضايا الاقتصادية. إيران لا تسعى للهيمنة ولا تقبل هيمنة أي دولة، ولن تثقل كاهلها بالكلام الفارغ من أي حكومة».
ورأى: «إن العيش باستقلالية في العصر الحالي ليس بالأمر الهيّن. والرئيس الأميركي نفسه، الذي يتباهى بالسلام عبر القوة، هو العدو الرئيس لاستقلال الدول. هذا التفكير ليس حكراً على ترمب، بل انتهج الغرب السياسة نفسها في القرون القليلة الماضية. والحرب مع إيران خير دليل على ذلك. والكيان الصهيوني، المدعوم من أميركا، يرفع الشعار نفسه».




