أبرزشؤون لبنانية

لائحة “عكار”: من أجل استعادة لبنان و عودة علاقته باشقائه العرب

كتب المحلل السياسي

كثر الكلام عن علاقات سيئة بين تيار المستقبل و القوات اللبنانية بعد قرار الرئيس سعد الحريري مقاطعة الانتخابات النيابية المقبلة ترشحا و اقتراعا، و الذي شكل صدمة لأهل السنة في لبنان و ليس ل “المستقبليين” فحسب.
و ما قاله بعض جمهور تيار المستقبل الغاضب و بعض مسؤوليه المتحمسين للعمل السياسي، من تحميل القوات اللبنانية مسؤولية قرار الحريري فيه تجن على القوات ورئيسها الذي قد يكون تسرع في إعلانه الإصرار على التنسيق مع “الأصدقاء والإخوة في تيار المستقبل ومع كل أبناء الطائفة السنية في لبنان…”.
و اعتبر البعض يومها ان جعجع يسعى لتزعم الطائفة السنية او وراثة الحريري و سواها من عبارات حرفت حقيقة الدوافع و الاسباب التي دفعت الحريري لاتخاذ ذلك القرار. و يبدو أن الكثير من قيادات تيار المستقبل لا توافق على هذا الخطاب وهي تعمل على احتوائه.
و بالعودة الى الماضي فقد كانت العلاقة بين القوات والمستقبل بدأت مع بدء تواصل الرئيس رفيق الحريري وسمير جعجع في تسعينيات القرن الماضي، و قد جمعت لقاءات كثيرة الرجلين، ونشأت علاقة ثقة بينهما.
و بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ونشوء تحالف 14 آذار ، كان سمير جعجع وسعد الحريري يعملان كتفا إلى كتف من أجل استعادة الدولة.
ورفع تيار المستقبل بقيادة سعد الحريري شعار “لبنان أولا”. وساهم سمير جعجع في تمتين التيار السيادي من أجل استكمال معركة إستقلال لبنان.
و على الرغم من العلاقة السلبية بين الحريري و جعجع في السنوات الأخيرة فان جمهور التيارين بقي متقاربا الا في بعض المحطات القليلة.
و لأن قرار الحريري، الذي أصبح الكل يعرف ظروفه وحيثياته، والفراغ الذي خلفه على الساحة السنية، يجب أن يكونا حافزين للتطلع نحو المستقبل جاءت التحالفات الانتخابية بين بعض أقطاب السنة و القوات اللبنانية في بعض اللوائح، و منها لائحة “عكار” التي تضم النائبين السابقين طلال المرعبي وخالد الضاهر، والمهندس محمد عجاج إبراهيم عن السنة. الدكتور وسام منصور، الأستاذ زياد رحال عن الروم الأرثوذكس، نقيب المحامين السابق في الشمال ميشال الخوري عن المقعد الماروني والأستاذ فواز المحمد عن المقعد العلوي.
رئيس اللائحة النائب السابق طلال المرعبي قال: “ترشحنا في الأصل جاء لتثبيت قواعد الدولة وتحقيق العدالة الإجتماعية وإعادة الاعتبار إلى اتفاق الطائف الذي يرعى علاقات لبنان الخارجية ويثبت دعائم السلم الأهلي”.
أضاف:”من المهم أن نعمل على إعادة ثقة المواطن بالدولة وعلى الشعب اللبناني وأهلنا في عكار أن يعوا أهمية هذه الإنتخابات المفصلية، في رسم سياسات واضحة لإنقاذ البلد وإخراجه مما هو فيه من أزمات. وعلى هذا الأساس يجب أن يكون الإختيار الشعبي للمواطنين”.
وشدد على أهمية أن “تبنى المرحلة المقبلة على أساس الثقة بين الشعب والمسؤول، لأن لا نهوض للبنان إلا بهذه القاعدة الوطنية، التي تحمي لبنان وتحفظ استقراره ووجوده”.
ما قاله المرعبي يأتي في اطار ادراك معظم الشخصيات السنية التي تعمل انطلاقاً من وعيها لخطورة المرحلة ودقتها.
ولأهمية الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، لا بد من النظر إلى المستقبل واستعادة التحالف القوي بين كل الأطراف السيادية في البلد من أجل تشكيل جبهة سياسية واحدة تضم أحزابا وتيارات تؤمن بلبنان الحرية و السيادة و الاستقلال.
ان معركة استعادة لبنان الحرية و السيادة و الاستقلال تتوج في الانتخابات النيابية المقبلة بإيصال أكبر عدد من النواب من اجل انتشاله من الانهيار الذي هو فيه اليوم، و كذلك اعادة تمتين العلاقات الاخوية الوثيقة بين لبنان و أشقائه العرب و في مقدمهم المملكة العربية السعودية التي احتضنت لبنان و وقفت الى جانبه دوما و في أحلك الظروف.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى