كي لا يتحمّل الشعب عن المنظومة مسؤوليّة الإنهيار الكبير
كتبت نادين فارس في “الديار”:
عندما أطلق المرشّح عن دائرة كسروان الفتوح – جبيل نعمة افرام لائحة «صرخة وطن» وقد كلّلها وجود ثلاث مرشّحات ضمن نموذج تحالفيّ فريد وواسع لمختلف قوى التغيير، قال يومذاك:» إنّها لائحة معارضة بامتياز، نتشارك من خلالها التطلّعات وعناوين العمل. وقد تعاهدنا تجاه بعضنا بعضا، وكلّ واحد أمام أهله وشعبه والوطن، أن نعمل بكلّ قوانا لتحقيق مشروعنا. وبرنامجنا هو السيادة الوطنيّة، والحياد الايجابيّ في السياسة الخارجيّة. والتزامنا هو في بناء كلّ قرار وكلّ موقف، على أساس مصلحة الأمن القومي اللبناني وسيادة الوطن».
من بين عناوين برنامج التحالف في «صرخة وطن» الذي يجمع ما بين الشخصيّات الرافضة والتغييرية من المستقلّين والحزبيين، وبين رموز من الحراك الشعبي ومن المجتمع المدني: استعادة أموال المودعين بالفعل لا بالقول، ووضع خطّة تعاف اقتصاديّ – ماليّ مع المجتمع الدولي، وتحقيق اللامركزيّة الموسّعة وتطوير النظام ليصبح محصّناً ضد التعطيل من أيّ جهة، واعادة بناء مؤسّسات الدولة وادارتها وخصوصاً استقلاليّة القضاء، وحمايتها من كلّ تدخّل سياسيّ.
البطريرك الراعي حذّر في سياق مشابه قائلاً: إنقاذ لبنان مرتبط بحياده، وباللامركزيّة الموسّعة، وبالسيادة وحرّية الإنسان. فاختر أيها الشعب القوى القادرة على الدفاع عن كيان لبنان وهوّيته… وإلا تتحمّل أنت، لا المنظومة السياسيّة، مسؤوليّة الانهيار الكبير».
بالعقل والنبل والكرامة، إيّاك أيّها اللبنانيّ أنْ تخطئ الرهان والمعادلة. إيّاك أنْ تجيِّر صوتك فتجدّد للحلف الجهنّميّ الذي تتألّف منه السلطة اللبنانيّة الحاكمة حاليّاً والذي يستولي على لبنان. موقفك لا يحمل التردّد ولا الحيرة ولا الالتباس ولا التفلسف ولا الشعبويّة من أيّ نوعٍ واتّجاه.
لا تسقط أيها الشعب فرصة التغيير. القرار قرارك أيّها اللبناني.