كيف نحافظ على صحة عظامنا؟

إن صحة العظام أمر مهم جداً، فإضافة إلى أنها تساعدك على الحركة، فإنها تثبت العضلات وتحمي الدماغ والقلب والأعضاء الأخرى من الإصابة، كما تقوم العظام بتخزين المعادن التي يتم إطلاقها في الجسم لاستخدامات متعددة. ويوضِّح بنجامين إلدر، دكتور الطب والحاصل على دكتوراه، وجراح الأعصاب في مايو كلينك، في ما يلي، سبب أهمية تحسين صحة العظام قبل جراحة العمود الفقري، وكيفية القيام بذلك.
عندما تصبح العظام أقل كثافة وتصاب بالهشاشة يمكن أن تنكسر بسهولة. وهاتان المشكلتان شائعتان بين مرضى جراحة العمود الفقري الذين تزيد أعمارهم على 50 عاماً، وبين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً المعرضين لخطر الإصابة بمشاكل العظام بسبب عوامل أخرى، مثل استخدام الستيرويد المزمن أو عند انقطاع الطمث المبكر لدى النساء.
تحسين كثافة العظام
وبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من قلة العظام أو هشاشة العظام ويفكرون في جراحة العمود الفقري المعقدة، من الضروري تحسين كثافة العظام قبل إجراء الجراحة. ويؤدي تحسين كثافة العظام قبل دمج الفقرات أو الجراحة لترميم التشوه إلى تقليل معدل المضاعفات، وفقاً لدراسات مايو كلينك المنشورة في Spine وJournal of Neurosurgery.
يقول الدكتور إلدر: «أحد أكبر التحديات في جراحة العمود الفقري للبالغين -إضافة إلى تحقيق المحاذاة الصحيحة- هو التأكد من الشفاء الصحيح. هدفنا هو جعل عظام المرضى صحية قدر الإمكان قبل خضوعهم لعملية جراحية».
ويعمل جراحو الأعصاب واختصاصيو الغدد الصماء، المتخصصون في أيض العظام، معاً، لمساعدة المرضى على تحديد سبب ضعف صحة عظامهم، سواء أكان ذلك بسبب الشيخوخة أو التدخين أو استخدام الستيرويد أو نقص فيتامين D أو أي سبب آخر. وأحد الأسباب المحتملة هو فرط الدريقات، عندما يُنتج الجسم كميات كبيرة من هرمون الغدة الجاردرقية (هرمون دريقي) في مجرى الدم. ويُعَّد هرمون الغدة الجاردرقية (هرمون دريقي)، الذي يساعد في الحفاظ على توازن الكالسيوم، مهماً لصحة العظام.
قد يتضمن العلاج الأدوية لتحسين كثافة المعادن في العظام. وقد تتضمن الإستراتيجيات الأخرى لتحسين شفاء العمود الفقري ما يلي:
- الإقلاع عن التدخين
- إنقاص الوزن
- ضبط داء السكري
ويتراوح العلاج من شهرين إلى عامين قبل إجراء جراحة العمود الفقري المعقدة. ويعتبر استمرار علاج المداومة بعد الجراحة أمراً ضرورياً.
يقول الدكتور إلدر: «إذا أُجريت الجراحة على عظام ضعيفة ولم تنجح، فقد يكون الترميم الإضافي مستحيلاً، فهي عمليات جراحية تستغرق 12 ساعة وتتطلب أسبوعاً في المستشفى وعاماً للشفاء التام، ولديها نسبة مضاعفات عالية. ولهذا السبب نحاول بذل كل ما في وسعنا لتحقيق أقصى قدر من النتائج».
خطوات ضرورية
يؤكد الدكتور إلدر أنه يجب على الجميع الاهتمام بصحة عظامهم من خلال اتباع النصائح والخطوات التالية:
1- تضمين الكالسيوم في نظامك الغذائي، حيث يُعزِّز الكالسيوم قوة العظام. تتضمن المصادر الغنية بـ الكالسيوم مشتقات الحليب واللوز والبروكلي (القرنبيط الأخضر) وسمك السلمون المعلب مع العظام والسردين ومنتجات الصويا، مثل التوفو.
2- الانتباه لفيتامين D لديك، حيث يحتاج جسمك لفيتامين D حتى يمتص الكالسيوم. وتشمل المصادر الغنية بفيتامين D الأسماك الزيتية، مثل السلمون والسلمون المرقط والسمك الأبيض والتونة. وإضافة إلى ذلك، يُعَّد الفطر والبيض والأطعمة المدعمة، مثل الحليب وحبوب الإفطار، مصادر غنية بفيتامين D، ويساهم ضوء الشمس أيضاً في إنتاج الجسم لفيتامين D.
3- الحرص على ممارسة الرياضة، حيث تعمل ممارسة تمارين رفع الأثقال على بناء العظام، ويمكن أن يساعدك المشي والركض وصعود الدَّرَج على إبطاء فقدان العظام.
4- استشارة الطبيب، فإذا كنت تتساءل عمّا إذا كنت تحصل على ما يكفي من الكالسيوم أو فيتامين D، فاسأل الطبيب عن الكميات الصحيحة لك وما إذا كان يوضع في الاعتبار تناول المكمّلات الغذائية أم لا.