اقتصاد ومال

كيف نتجنب الكارثة في 2050؟

إمكانية العيش على كوكبنا باتت مشروطة بجملة سياسات وفق غيرنوت واغنر في بلومبيرغ وإلا سنواجه كارثة محققة. فماذا يتوجب على القادة فعله؟

إن تأثيرات تغير المناخ ملموسة وتتكرس يوميا، ولكن النافذة لتغيير هذه التأثيرات تضيق يوما بعد يوم. ورغم ذلك لا تزال الفرصة قائمة لتحقيق تغيير ذي معنى لوقف التدهور. وتتمثل هذه الفرصة في تحويل المجتمع للاستثمار في بدائل الوقود الأحفوري والوصول إلى صافي الصفر من انبعاثات الكربون بحلول عام 2050. ويجب أن تستبدل الحكومات والشركات والمستهلكين الغاز بالكهرباء وبناء محطات شحن للمركبات واستبدال الطاقة التي تعمل بالوقود الأحفوري بالرياح والطاقة الشمسية.

ويتطلب تحقيق هذا الهدف إنفاقا سنويا قدره 9 تريليون دولار سنويا أو 275 تريليون دولار حتى عام 2050 وفق أبحاث الطاقة الخضراء BNEF في Bloomberg. ورغم أن الأرقام تبدو صادمة لكنها تبقى ضئيلة مقارنة بالتكلفة التي ستنجم عن عدم القيام بشيء للتصدي لتغيرات المناخ الكارثية. وقدّرت شركة التأمين السويسرية العملاقة Swiss Re أن الاحتباس الحراري الجامح يمكن أن يقطع 23 تريليون دولار سنويا من الناتج المحلي الإجمالي العالمي. ويبدو أن إنفاق 275 تريليون دولار على مدار 27سنة قادمة يعتبر رخيصا بالمقارنة مع تكلفة تدهور المناخ الناجمة عن ارتفاع حرارة الأرض إلى 3 درجات مئوية مقارنة مع ارتفاع 1.5 درجة مئوية حاليا.

ويدعو الكاتب إلى ضرورة إقناع القادة الكبار والسياسيين والناخبين بجدوى هدف مشروع صفر انبعاثات كربونية حتى عام 2050، رغم أن تجنب الكارثة المناخية يتطلب تبني سياسات الابتعاد عن الوقود الأحفوري فورا وإلا ستكون العواقب وخيمة.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى