صدى المجتمع

كيف تنجح في إجراء حوار شيّق وممتع مع أي شخص؟

هل غالبا ما تتعثر في محادثات مملة أو تجد صعوبة في التفكير في شيء لتقوله عندما تبدأ المحادثة؟

إذا كان الجواب نعم، فيمكنك تغيير معظم المحادثات إذا كنت تعرف أنواع الأسئلة التي يجب طرحها والموضوعات التي يمكن مناقشتها ومع أي شخص.

عليك أن تتعلم كيفية بدء محادثة ممتعة وشيقة، وكيف تتجنب أن تكون مملا بأن تجعل المحادثة تتدفق مرة أخرى إذا بدأت في الجفاف.

المتعة مهمة لإنجاح الحوارات

من جانبها تقول الباحثة والمستشارة الاجتماعية الدكتورة فاديا إبراهيم: الحوار وسيلة للتواصل ونقل الأفكار والمشاعر وتبادل الآراء بين الأشخاص، وأنواع الحوارات كثيرة منها: الحوارات الرسمية وغير الرسمية، الحوارات المغلقه والحوارات المفتوحة، الحوارات الفردية والحوارات الجماعية، وأنواع أخرى كثيرة نمارسها كل يوم.

وتشرح، في حديثها مع “الجزيرة نت” أن “نجاحنا في هذه الحوارات وإدارتها بشكل جيد يدل على أننا نتمتع بذكاء عاطفي واجتماعي عال يمكّننا من تحقيق العديد من المكاسب في العمل والأسرة وبين الأصدقاء”.

وترى إبراهيم أن للحوار مهارات عديدة، إن لم نكن نتمتع بها فعلينا أن نتدرب عليها ونطورها، كما أن المتعة شيء أساسي لإنجاح الحوارات وتحقيق المكاسب الذهنية والفكرية وحتى العاطفية، لأن الحوارات الممتعة والشيقة تقودنا للوصول إلى أفكار رائعة، إضافة إلى تحقيق الأهداف من الحوار بكل سهولة ويُسر، والخروج منها مرتاحين وسعيدين ومحترمين لأطراف الحوار الآخرين.

إدارة حوارات شيقة

وتوضح إبراهيم أن النجاح في إدارة هذه الحوارات وتحقيق عنصر التشويق والمتعة يعتمد على عدد من العوامل أهمها:

  • الثقة بالنفس وعدم التصنع.
  • قيمة الأفكار والمواضيع المطروحة وأهميتها.
  • انتقاء الألفاظ المناسبة.
  • الاستماع للطرف الآخر وإبداء الاهتمام.
  • استخدام التواصل البصري ولغة الجسد.
  • الراحة في الحديث وعدم التوتر.
  • التغيير والتنويع بنبرة الصوت للابتعاد عن الرتابة.
  • الاستماع الجيد للطرف الآخر وعدم إعطاء النصائح.
  • الوضوح في الكلام والبعد عن الطلاسم والأفكار المعقدة أو غير الواضحة.

حوارات إيجابية ومتفائلة

وتلفت فاديا ابراهيم لضرورة أن تكون الحوارات موضوعية وواقعية وبسيطة، فهذا يعطيها المصداقية، وتكون مشوقة أكثر للطرف الآخر، كما يجب أن تكون إيجابية ومتفائلة، لأن الحوار الذي يكون فيه شيء من السلبية والتشاؤم يكون ثقيلا وغير مرغوب فيه.

وتضيف أنه يجب أن يكون الحوار فيه شيء من التكافؤ في العمر مثلاً، والعلم والفهم حتى تكون الأفكار متقاربة، ويدار الحوار بكل سلالة، ومرونة وفيه شيء من القبول والأخذ والعطاء وعدم سيطرة طرف واحد على الحوار.

كما يجب أن تُحترم قيم ومبادئ الآخرين ومعتقداتهم كالأمور المتعلقة بالأخلاق والدين مثلا، وكذلك مراعاة التوازن والهدوء، ومن المهم أن تكون ودوداً؛ لأن إظهار العداء في الحوارات يؤدي إلى خسارات على المستوى الشخصي ويتسبب بالخصام أو الخلاف بين الأطراف.

وتختم فاديا إبراهيم بالتحذير من الوقوع في شِباك الحوارات غير البناءة، وهي حوار التعجيز، أو الجدل البيزنطي، في محاولة للتفوق على الخصم بأي وسيلة، وأيضا حوار الاستكبار وحوار الذل (إشعار الطرف بنوع من الذل أو التقليل من شأنه)، والحوار السطحي، والحوار الطائش.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى