كيف تستخدم الولايات المتحدة أوكرانيا؟
عما تريده واشنطن من أوكرانيا، وضرورة ألا تنقاد روسيا إلى السيناريو الأميركي، كتبت سفيتلانا ساموديلوفا، في “موسكوفسكي كومسوموليتس”:
“أوكرانيا، أرض اختبار مثالية لحلف شمال الأطلسي”، كما يقول مدير مركز دراسة الصراعات العسكرية والسياسية أندريه كلينتسيفيتش. فـ “بالنسبة للأميركيين والبريطانيين، المهمة ليست انتصار أوكرانيا. إنما الوصول إلى عتبة الحرب مع روسيا، وهم في حالة جاهزية”.
وأضاف: “يفيد تأمل الأحداث، بأن بعض تصرفات الأميركيين والبريطانيين تبدو للوهلة الأولى غير منطقية. وبعد مرور بعض الوقت، ترى أن يتصرفون وفق مفهوم جيّد البناء. فعلى سبيل المثال، يبدو من غير المنطقي أن تستخدم أوكرانيا الآن طائرات مسيّرة لاستهداف منظومات الدفاع الصاروخي في فورونيج. بالنسبة لأوكرانيا، هذا غير مهم. ولكن من شأن نظرة أشمل أن ترينا أن الأميركيين والبريطانيين بدأوا يختبرون دفاعنا الصاروخي.
في الآونة الأخيرة، أصبحت فقاعة الديون الأميركية ضخمة للغاية، بحيث لا يمكن تنفسيها إلا من خلال حرب كبيرة وإعادة توزيع الأصول. وهذا هو خيار الخلاص الوحيد للشركات عابرة الحدود. إنهم يفهمون هذا جيدًا. غدًا قد يأتي وقت تفقد فيه شركات خوادم قيمتها تريليون دولار فتصبح لا تساوي شيئا. إنهم يريدون أصولًا حقيقية. لذلك، فإن روسيا لقمة دسمة بالنسبة لهم، حيث توجد احتياطيات ضخمة من كل شيء. للقيام بذلك، يحتاجون إلى صراع.
لم يكن تصور هذا الأمر سهلا من قبل، ولكنه الآن “أصبح ممكنًا في الواقع”. لا أستبعد أن ينقلوا في المستقبل القريب، إذا لم تكن هناك ردة فعل من جانبنا، أسلحة نووية تكتيكية إلى أوكرانيا.
مهمتنا ألا ننجر إلى السيناريو الذي وضعوه، بل أن “نلعب لعبة طويلة” وأن نعطيهم فرصة الانهيار من الداخل. لأننا لا نستطيع تدميرهم من الخارج”.