كيف تتحدث بطلاقة أمام الجمهور؟.. وارن بافيت يهديك 4 نصائح
في كل عام، قبل اجتماع المساهمين في شركة «بيركشاير هاثاواي»، يصطف مئات الأشخاص خارج الصالة في أوماها بنبراسكا؛ للاستماع إلى خطاب الملياردير وارن بافيت.
يأتي بعض الناس للحصول على نصائح الاستثمار. ويتوق آخرون إلى نصيحة بافيت الحياتية، كما ذكرت شبكة «سي إن بي سي» الشهر الماضي.
ولكن، على الرغم من شهرته، فإن بافيت لم يكن خطيباً بالفطرة دائماً. وفكرة التحدث أمام الجمهور جعلته «مريضاً جسدياً»، واختار على وجه التحديد صفوفاً جامعية لتجنب التحدث أمام الطلاب.
بعد تخرجه في كلية كولومبيا للأعمال في عام 1951، أصبح بافيت مصمماً على التغلب على خوفه. التحق بدورة تدريبية للتحدث أمام الجمهور بقيمة 100 دولار في معهد «ديل كارنيغي للتدريب»، سُمي على اسم المتحدث المؤثر ومؤلف كتاب «كيف تكسب الأصدقاء وتؤثر في الناس»، وغيره من الكتب الأكثر مبيعاً.
وقال بافيت: «كانت لهذه الدورة التدريبية بالتأكيد التأثير الأكبر فيما يتعلق بنجاحي اللاحق. التحسن المتواضع نسبياً في مهارات الاتصال لديك قد يحدث فرقاً كبيراً في قدرتك على الكسب في المستقبل، وكذلك في عديد من الجوانب الأخرى في حياتك».
ولا يزال بإمكان المحترفين الاستفادة من الدروس التي استخدمها بافيت من دورة التحدث أمام الجمهور، حسبما قال جو هارت، الرئيس التنفيذي لمعهد «ديل كارنيغي»، لشبكة «سي إن بي سي». وفيما يلي بعض الطرق الأكثر فاعلية لتصبح متواصلاً أفضل:
تعلم قدر ما تستطيع
كتب كارنيغي نفسه ذات مرة: «تحدث عن شيء تعرفه وتعرف أنك تعرفه. لا تقضي 10 دقائق أو 10 ساعات في التحضير للمحاضرة: اقضِ 10 أسابيع أو 10 أشهر. والأفضل من ذلك، أن تقضي 10 سنوات».
قال هارت إن كونك «متعلماً نشطاً» مثل بافيت أمر مهم للتحدث أمام الجمهور لعدد من الأسباب: يمكن أن يساعد ذلك على توسيع وتعميق معرفتك في مجموعة متنوعة من الموضوعات.
وأضاف هارت: «إنه شيء جعله ناجحاً للغاية».
تحدث عن تجاربك الخاصة
كتب كارنيغي أن جعل الخطاب شخصياً هو أقصر طريق لكسب تأييد الناس. غالباً ما يفعل بافيت هذا في محادثاته، ويضيف حكايات من حياته ومسيرته المهنية لتوضيح وجهة نظره.
اقترح كارنيغي: «احمل معك ورقة لبضعة أسابيع، واكتب، حسب تفكيرك، جميع الموضوعات التي أنت على استعداد للحديث عنها من خلال التجربة».
دوّن الملاحظات… وابتعد عن المسودة
عندما يتحدّث بافيت، فإنه نادراً ما ينظر إلى الملاحظات: أحد المبادئ الأساسية لكارنيغي هو أن الخطاب الجيد لا يتم نسخه بالكامل مسبقاً.
واقترح كارنيغي الرجوع إلى الملاحظات الموجزة، لأن القراءة من النص يمكن أن تمنعك من التواصل الجيد.
وكتب: «عندما تقف لتتحدث، ستجد نفسك على الأرجح تحاول أن تتذكر ما كتبته، هذا سوف يمنعك من التحدث بشكل طبيعي وبتألق».
تحمّس للموضوع
قال هارت إن الابتسامة، وامتلاك «طاقة إيجابية»، والثقة، تحدث فرقاً كبيراً.
أصبح بافيت شغوفاً بالاستثمار والمال وتحقيق النجاح في سن مبكرة. ويظهر هذا الحماس الدائم في خطاباته ومقابلاته.
وكما قال كارنيغي: «حتى الأشخاص الذين يتمتعون بقدرة متوسطة على التحدث قد يجرون محادثات رائعة إذا تحدثوا عن شيء أثار حماسهم بشدة».