كيري يدعو من مصر لانضمام “مزيد من الدول” خلال مؤتمر كوب 27 إلى مكافحة التغيّر المناخي
دعا المبعوث الأميركي للمناخ جون كيري إثر لقائه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة الاثنين إلى مشاركة المزيد من الدول في مكافحة التغيّر المناخي، قبل أشهر من استضافة مصر مؤتمر الأطراف حول المناخ كوب27 في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وقال كيري خلال إحاطة صحافية مشتركة مع شكري في مقر وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة، “لقد أحرزنا تقدمًا كبيرًا في (مؤتمر كوب26 الذي عُقد في) غلاسكو، ونجحنا في انضمام 65 % من المؤسسات الاقتصادية العالمية إلى خطط الحفاظ والحد من ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار 1,5 درجة مئوية”.
وأضاف “نحن الآن بحاجة إلى إشراك المزيد من الدول”.
في مواجهة التغيرات المناخية والحاجة إلى خفض الانبعاثات بحوالى 50 % بحلول العام 2030 حتى يبقى الاحترار تحت عتبة + 1,5 درجة مئوية، تعهد قادة العالم في قمة المناخ “كوب26” في غلاسكو في تشرين الثاني/نوفمبر تسريع وتيرة مكافحة الاحترار المناخي.
وعلّق وقتها الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بأن ذلك “لا يكفي” لدرء “كارثة المناخ التي تستمر في تهديد” الكوكب داعيا إلى التخلص من استخدام الفحم.
وتابع كيري “نتحدث عن تهديد لكوكبنا يجبرنا على التفكير في كيفية إدارته (..) وما يحدث يحدث بسبب البشر، أو الخيارات التي نتخذها أو لا نتخذها”.
من جهته، أكد شكري على “استمرار مصر في بذل كافة الجهود لرفع طموح عمل المناخ الدولي على كافة المستويات”.
وتسعى مصر إلى توفير 42 % من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2035.
وقال شكري “اتفقنا على الخطوات القادمة واستمرار التنسيق المصري- الأميركي حول الموضوعات ذات الأولوية على جدول أعمال المؤتمر”.
ومن المقرر أن تستضيف مصر مؤتمر الأطراف للمناخ كوب27 بمنتجع شرم الشيخ السياحي المطل على البحر الأحمر في تشرين الثاني/نوفمبر من العام الجاري.
وانتقدت منظمات حقوقية دولية قرار استضافة مصر لقمة المناخ على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر قالت منظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية إن مصر تستضيف هذا الحدث “من أجل تبييض سجلها المروع من انتهاكات حقوق الإنسان”.