رأي

كوميرسانت: الشرق الأوسط يشتغل على تسوية الصراع في أوروبا

كتبت ماريانا بيلينكايا، في “كوميرسانت”، عن محاولة جامعة الدول العربية التوسط لتفادي مزيد من التصعيد في الأزمة الأوكرانية، وتبعاتها على المنطقة العربية.

وجاء في المقال: شارك وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في حدث غير عادي، الاثنين الماضي. ففي حين أن روسيا تلعب منذ فترة طويلة، وعن طيب خاطر، دور الوسيط في تسوية نزاعات الشرق الأوسط، فهذه المرة تغيرت الأدوار. تحاول جامعة الدول العربية لعب دور الوسيط في المصالحة بين روسيا وأوكرانيا. ولهذه الغاية، التقى الأمين العام لجامعة الدول العربية ووزراء خارجية خمس دول عربية مع الوزير لافروف في موسكو، ومن هناك سيتوجهون إلى وارسو للقاء وزير الخارجية الأوكراني دميتري كوليبا.

ضمت مجموعة الاتصال التابعة لجامعة الدول العربية وزراء خارجية الجزائر ومصر والأردن والعراق والسودان والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط. وانضم سفير الإمارات لدى روسيا إلى المحادثات التي جرت في وزارة الخارجية.

بعد بدء العملية الروسية العسكرية الخاصة، وجدت الدول العربية نفسها في وضع صعب، أو كما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية في وقت سابق، وضع “دقيق”.

فمن ناحية، يعتمد الكثير على المساعدة الاقتصادية والعسكرية والسياسية التي تقدمها واشنطن؛ ومن ناحية أخرى، تعلموا من تجربة الاعتماد على قطب واحد المريرة. لقد كان من الصعب جدا على موسكو، خلال العشرين عاما الماضية، استعادة علاقاتها مع دول الشرق الأوسط، سواء مع أولئك الذين تعاونت معهم في العهد السوفياتي، أم بناء اتصالات جديدة مع الدول العربية التي كانت في معسكر الغرب خلال الحرب الباردة. وقد تحقق الكثير، ليس فقط في الاتجاه السياسي، إنما والاقتصادي.

لم تدن أي دولة عربية صراحة موسكو على “عمليتها الخاصة”. والدول العربية لا تؤيد العقوبات، ولن تلتزم بها، ما لم ترغمها الحياة على ذلك. بل من مصلحتها أن ينتهي الصراع في أوكرانيا في أسرع وقت ممكن، وأن تحتفظ روسيا بصوتها في المنصات الدولية حتى لا يعود كل شيء إلى عالم أحادي القطب مرة أخرى.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى