كنعان: منطق الابتزاز والانقسام هو ما أوصلنا إلى الكارثة

في سلسلة من التغريدات نشرها النائب إبراهيم كنعان عبر منصة “إكس”، وجه رسالة واضحة وصريحة ضد محاولات تصوير أزمة النفايات وكأنها صراع بين المناطق، محذّراً من منطق الابتزاز والانقسام المناطقي الذي أوصل البلاد إلى الكارثة البيئية والصحية المتفاقمة.
كنعان شدد على أن “منطق إما مطامر الموت أو النفايات في الشوارع” هو منطق مرفوض، مشيراً إلى أن الأزمة لا تتعلق بكسروان أو المتن أو أي منطقة بعينها، بل هي جريمة بيئية وصحية وإنسانية مستمرة منذ أكثر من عشر سنوات، في ظل تقاعس الحكومات المتعاقبة وغياب أي حلول فعلية.
وأوضح أن اختزال المسألة بسجالات مناطقية لا يخدم أحداً، بل يعمّق الانقسام ويؤجل المعالجة، مضيفاً أن هذه المقاربة الخاطئة هي ما أوصل لبنان إلى هذا الانهيار البيئي المستمر، حيث تتحول المناطق إلى مكبات قسرية بسبب غياب السياسات المستدامة والشاملة.
وفي ما يتعلق بالتطورات التشريعية، أشار كنعان إلى أن قانون تمكين البلديات من استرداد كلفة جمع ومعالجة النفايات قد أُقر في لجنة المال والموازنة بعد جلسة ماراتونية، وكان على جدول أعمال جلسة عامة فُقد نصابها. ومع ذلك، نبّه إلى أن هذا القانون ليس حلاً كافياً، لأن المعالجة الشاملة تحتاج إلى خطة وطنية وموارد تضمنها الدولة المركزية، وليس فقط إلى صلاحيات من دون إمكانيات.
وأضاف كنعان إن ابتزاز أبناء منطقة الجديدة – البوشرية – السد منذ أكثر من عشر سنوات لتحمّل تبعات المطمر القاتل لم يعد مقبولاً، خصوصاً في ظل غياب أي حلول جديّة أو مسؤولة من الجهات المعنية. وأكد أن صحة الناس وحياة أولادهم ليست ورقة تفاوض سياسي أو مناطقي، داعياً إلى الكف عن “الخبث والابتزاز” ومواجهة الأزمة بروح المسؤولية والعدالة.