رأي

كلنا مشاركون في الجريمة!

كتب وليد إبراهيم الأحمد, في “الراي” :

لم نكن يوماً نتمنى أن يصل حالنا إلى ما وصلنا إليه من أزمة خانقة بين مجلس الأمة والحكومة الجديدة التي لم تتشكل بعد!

لذلك، جاء خطاب سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد، حفظه الله، بحل مجلس الأمة ووقف بعض مواد الدستور لمدة لا تزيد على 4 سنوات ليشرح حال الأزمة الحقيقية التي عصفت بالسلطتين على حساب حال البلد!

عندما كان الجدلُ الفكري مُحتدماً
منذ 16 ساعة

روح الأسرة الواحدة
منذ 16 ساعة
دعونا أولاً نؤكد على ركائز أساسية في الحياة الكويتية، علينا ألا نستغني عنها تتمثل في أهمية حرية الكلمة وعودة الحياة البرلمانية لتعبر عن نبض الشارع.

ثانياً، الخلل الذي تسبب في تعطيل (الحياة) في البلد يعود إلى بعض الممارسات الخاطئة التي نرفضها وأبرزها التلويح بالاستجوابات النيابية لحكومة لم تتشكل بعد!

ثالثاً، علينا ترتيب أوراقنا و(لملمة) جراحنا والاعتراف بأن الفساد الذي يعاني منه البلد بسبب السلطتين التشريعية والتنفيذية لكن رغم ذلك لابد في النهاية من العودة للقبة البرلمانية التي تسببت الممارسات الخاطئة بالحل وليس كيان هذا البرلمان الذي نعتز ونفتخر به أمام دول العالم.

تخلفنا هذا تسببنا به نحن معاً وشاركنا في الإجرام في حق الوطن وعلى رأسها السلطتان سياسياً واقتصادياً وتعليمياً وصحياً ورياضياً واجتماعياً بسبب تناحرنا وتعارض المصالح وتجاوز القوانين و(الواسطات) ووضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب، والحسد وسيطرة التجار وصراعهم على المناقصات، ناهيك عن صراع بعض أفراد الأسرة مع بعضهم البعض!

دعونا نرتب أوراقنا باتجاه تصحيح المسار ووضع خطة (تطهيرية) تنظف أوجه الفساد وتحرك قطار التنمية المتوقف لتتحرك المشاريع ونرى شوارعنا وقد نفضت الغبار عنها، وفتحت أبواب المسؤولين والوزراء أمام المواطنين وطبقت القوانين على الكبير قبل الصغير.

لقد حذّر سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد، مراراً وتكراراً من أن مسارنا يسير في الاتجاه الخاطئ ولابد من ترتيب الأوراق وأن الكل يجب أن يتحمّل مسؤولياته، ومع ذلك لم يتغير شيء واستمرت أوضاعنا مقلوبة رأساً على عقب وما ان ننتهي من أزمة حتى (تطب) في أزمة!

نسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل شر ويديم علينا نعمة الأمن والأمان، وأن يوفقنا والنهوض بالبلد والسير بسفينتها معاً لبر الأمان تحت قيادة سمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، بعيداً عن الخلافات والتناحر.

على الطاير:

  • أعيدوا ترتيب الأوراق فقد تعبنا من الأزمات والتفكير أنهكنا والحال المائل أصبح ملازمنا وتخلفنا عن الركب وصل حداً لا يطاق!

ومن أجل تصحيح هذه الأوضاع بإذن الله… نلقاكم!

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى