كلاس يزور المقاصد…
زار وزير الشباب والرياضة في حكومة تصريف الاعمال جورج كلاس مركز جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، حيث كان في استقباله رئيس الجمعية الدكتور فيصل سنو وأعضاء مجلس الأمناء، في حضور نائب رئيس اتحاد كشاف لبنان القائد حسين عجمي وأعضاء اتحاد كشاف لبنان وأمين السر للاتحاد القائد سعيد معاليقي، ومدراء المرافق في جمعية المقاصد.
ورحب رئيس جمعية المقاصد بالوزير كلاس والضيوف، وقال: “المقاصد هي رائدة العمل التربوي والصحي والاجتماعي في بيروت ولبنان، وما زالت في مقدمة هيئات المجتمع المدني الفاعل في تلبية الكثير من الاجتياحات عجزت عن تلبيتها مؤسسات الدولة، فتكامل عملنا لملء فراغ ما زال يتسع بين ما هو مطلوب وما هو متاح. وإحدى اساسيات هذه الاحتياجات الاهتمام بشبابنا وتلبية طموحاتهم وما يتطلعون اليه من علم ومعرفة وثقافة وتحقيق للذات وبشتى المجالات، قد تبدأ بالرياضة المدرسية ولا تنتهي بخوض كبرى التحديات المحلية والدولية. نؤهل شبابنا وشاباتنا في كشافة المقاصد بأن يكونوا قادة وقدوة لأقرانهم، لا حدود لعطائهم، كما لا سقف لأحلامهم المشروعة بالتقدم والرقي بمجتمعهم”.
اضاف: “أترك لكم المجال للتعرف اكثر على جمعية المقاصد بقطاعاتها كافة وبانجازات المقاصديين من خلالها، وذلك في شريط وثائقي لسيرة المقاصد ومسيرتها”.
وشكر الوزير كلاس الدكتور سنو وأعضاء مجلس الأمناء على حفاوة الاستقبال وقال: “إني أعتز شرفاً، وأشعر أني أنمو بالمواطنة وبالإنسانية أكثر، أن أُستقبل في جمعية المقاصد الخيرية الإسلامية في بيروت، التي (كيانية لبنان الحضارية من كيانيتها الروحية والثقافية)، والتي إلى جانب مثيلاتها العريقات من المؤسسات الاجتماعية والتربوية والوطنية، تشكل أحجار الزاوية في بنائية لبنان، بنوعيته وتنوعه، ورسالته الإنسانية، ووظيفته الحضارية، وعمقه العربي، هذا العمق الذي حضورنا من حضوره تفاعلاً وقناعة، بما له على شبابنا من عميم فضل، وما للبنان معه من علاقات مايزة ومقدرة، وله منا كوزارة شباب ورياضة كل تقدير مشكور على تأمين فرص العمل التخصصي للشباب ورعاية مستقبلهم المهدد من تحديات اقتصادية حادة. شبابنا في الدول العربية يسافرون، لا يهاجرون..! أهل يحتضنون أهلاً.”
وتابع: “إن التركيز على معنى (الروحية المقاصدية)، بسمو دعوتها الإخائية، وغيرتها الإنسانية، واندفاعيتها الإغاثية، وتأهبها الدائم للإرشاد والإنقاذ والتوجيه، وتنمية الحس الاجتماعي والتآزر المجتمعي، وإحساس الكلّ بأنه مسؤول عن الكل، بعيدا عن التنابذات وجمعاً للتمايزات، كل ذلك يشكل بكليته لوحة فسيفسائية تتركب من تلاوين مايزة، قطعها من درر لبنان! والمقاصد هي واسطة عقد هذه الدرر”.
ولفت الى ان الكشفية المقاصدية تستند ، كامتداد شبابي تطوعي للجمعية، على مرتكزات قيمية، ومقاصد روحية، وسلوكات خلقية تتوزع على مفاصل حياة الشباب المجتمعية، تخلقاً وتحصينا وممارسة، ورفعا لراية (أبداً مستعد)، واندفاعاً لرسولية المحبة وصناعة الأمل وتأصيل الإيمان السلامي! وكم جميل أن يدل الى مقاصدي بأنه قيم تمشي على الأرض، وسلوكيات تعاش وروحانيات تنرفع الى فوق”.
وقال: “اني لأشهد وأفخر، أني دائم الانحياز الى الكشاف، بمقاصده في التضحية والجهوزية، ورسالته الحضارية ورسوليته السلامية بالوفاء والإخلاص، والمؤسسة ركائزه على مبادئ التضحية، وصراحة الانتماء وعمق الالتزام ومسؤولية الانفتاح والتلاقي التفاعلي، والاخ القائد العام الأستاذ علي حمد خير من حفزني للانضواء في مضارب هذه القبيلة الإنسانية المندفعة الى البر واللابسة التقوى، والعاملة في حقل الخير”.
واكد “ان الكشاف بمهامه المجتمعية مسيرة مجد ومسار حضاري، مناطة به مسؤولية التحصن الخلقي والتوعية الوقائية ضد آفات ومخاطر هدامة، منها المخدرات القاتلة، وأجرمها الأخطر، ألعاب القمار الإلكترونية، الأفتك والأهلك لبعض الشباب في غياب واضح وتقصير فاضح لبعض من عليه ان يبادر ويعلن الحرب على الممنوعات واجراماتها، لا بد ان نكون عداداً لضحاياها”.
وختم: “وللاتحادات الكشفية كل الشكر والتقدير لجهودهم التطوعية في رسالتهم المجتمعية ومهمتهم الشبابية ودورهم الإنساني التوعوي والإرشادي الوقائي والعلاجي في كل ما يقومون به من أنشطة ميدانية وندوات توعية وحلقات تدريب ودورات تأهيل. تلكها تقنيات (الديبلوماسية الكشفية)، في تفكيرها وتعبيرها ومصطلحاتها اللغوية المتعددة الألسن بمنطوق واحد ووظيفة محددة، هي ان تبني الجسور بين الأجيال والجماعات، وتقعد ركائز التواصل بين الحضارات والشعوب، على قاعدة نشر روحية الإخاء والعمل لأجل السلام وتعزيز حوار الحياة”.
وأقيمت مأدبة غداء تكريمية على شرف الوزير كلاس في حضور عميد مجلس الأوسمة علي حمد والحضور في مركز “ورد المقاصد”.