كرم ويزبك وقعا على اقتراحِ لصَرْفِ اعتمادٍ مطاراتٍ مدنيَّةٍ أُخرى باسمِ تكتُّلِ الجمهوريَّةِ القويَّةِ
زار المحامي مجد حرب منسقيَّةَ “القوَّاتِ اللبنانيَّةِ” في البترونِ، وذلك في إطار جولاتِه على الكُتَلِ النيابيةِ لتوقيعِ اقتراحِ القانونِ المُعَجَّلِ المُكرَّرِ المخصَّصِ لصَرْفِ اعتمادٍ مطاراتٍ مدنيَّةٍ أُخرى في لبنانَ غيرِ مطارِ رفيقِ الحريريِّ الدوليِّ، حيث وقَّعَ النائبانِ فادي كرمٍ وغياث يزبك على الاقتراحِ باسمِ تكتُّلِ “الجمهوريَّةِ القويَّةِ” وفي حضور منسق منطقة البترون في حزب “القوات اللبنانية” المحامي بول حرب.
يزبك
ورحب يزبك ب”الصديق المحامي مجد حرب في مركز منسقية القوات اللبنانية في البترون” وقال: “نوقع اليوم على هذا الاقتراح الذي لا يمكن أن نعتبره مسارا عابرا بل هو حلقة ومحطة في مسيرة نضال مستمر تقوم به القوات اللبنانيّة لتحقيق جوهر اتفاق الطائف وهو اللامركزية الادارية الموسعة إلى جانب الانماء المتوازن”.
وأكد أن “تمويل مشاريع فتح وتأهيل مطارات مدنية وتحديدا مطار الرئيس رينيه معوض في القليعات وحامات ومطار رياق، عنوان أساسي لهذا الانماء المتوازن الذي نسعى لتطبيقه. هذه المشاريع تندرج في صلب الأمن القومي اللبناني ولا تحمل أي أهداف سياسية لفريق سياسي محدد بل يستفيد منها كل اللبنانيين. ليس هناك دولة في العالم لا تملك مطارين وهذا مرتبط بالأمن وبكل ما له علاقة بالحوادث الطارئة، من هنا نحن نطالب بالحد الأدنى سيما انه إذا سُمح بتشغيل هذه المطارات من الطرف الذي يتمسك اليوم بعنق لبنان ويخنقه سياسيا وإنمائيا وأمنيا وديبلوماسيا وسياديا نكون على الأقل قد حققنا الحد الأدنى مما يحتاجه اللبنانيون”.
أضاف: “هذه المناطق التي نتحدث عنها هي مناطق فقيرة بامتياز وتحتاج إلى إنماء وما نسعى إليه هو المنظومة الإنمائية الاجتماعية التي لا تكتمل في هذه المناطق الا من خلال تشغيل المطارات فيها إلى جانب كل المرافئ البحرية والمرافق الحيوية”.
وأردف: “خلال سنوات الحرب عشنا مشاكل خطرة وهذا ما يدفعنا ويجبرنا على العمل لإيجاد مطارات أخرى ليس أقله الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على مطار بيروت الدولي، ولا نريد العودة بالذاكرة إلى فترات الحروب عندما انقسم اللبنانيون ولم يبق أمامهم سوى البحر للمغادرة بطرق قاتلة والانتقال من لبنان إلى قبرص ومن قبرص إلى بلاد الله الواسعة”.
وشدد يزبك على أن “وجود مطار في اي منطقة من المناطق هو مشروع خلق فرص عمل وهو مشروع يوفر الاستقلالية المادية والمعنوية ويمنح المنطقة هوية سياحية تساعدها على إيجاد سبل النجاح لكي تصمد وتستمر وتنافس كل المدن السياحية على شاطئ البحر المتوسط”.
وختم:” هذا المشروع المقدم من الاستاذ مجد حرب هو مشروع مبارك ومطلوب من الدولة اللبنانية ومن كل زملائنا النواب وتحديدا نواب عكار، وندعوهم الى أن يضعوا هذا المشروع في أولوياتهم ليكون شغلهم الشاغل وصولا إلى أن يبصر النور وبأقرب وقت ممكن لما له من منافع تعود على المنطقة على المستويات كافة. اللامركزية ثم اللامركزية ثم اللامركزية هي جوهر الطائف واذا حصل اي عرقلة لهذا المشروع فذلك لأن هناك من يريد اختطاف الطائف وليس خنق الشمال ولبنان. لهؤلاء نقول إرفعوا أيديكم عن الانماء واذا اردتم الاستمرار بمساراتكم المجنونة فلا تربطونا معكم لأننا نريد أن نعيش”.
كرم
أما كرم فقال: “هناك اقتراحات قوانين سبقت هذا الاقتراح وآخرها كان اقتراح قانون تنظيم المرافئ والموانئ الذي تقدمنا به منذ فترة ونحن بصدد التحضير لاقتراح جديد يتعلق بلامركزية وخصخصة الكهرباء. كل هذه القوانين تحمل عنوانا واحدا “كفى احتكارا للقطاعات الاستراتيجية” التي يجب أن تكون قطاعات إنمائية للمناطق ولا يجوز أن تكون محصورة بمنطقة واحدة من لبنان”.
أضاف: “من خلال اللامركزية والخصخصة نجد كل الحلول وقد سمعنا أصواتا تتحدث عن عدم وجود إمكانات لدى الدولة لصرف أموال وبناء مطار جديد لكن الحل موجود لهذا الموضوع من خلال إمكانات الدراسة الموجودة باقتراح قانون وافقنا مع الاستاذ مجد كتكتل على توقيعه ودعمه. لبنان يحتاج لاستقرار أمني وسياسي في مناطقه وَهذا كاف لجذب الاستثمارات ورؤوس الأموال. ما يضرب لبنان هو الحروب والمغامرات الخاطئة التي يزجنا بها محور الممانعة”.
وقال: “ليس خطأ ان تتوفر لدينا إمكانات وجود مطارين أو ثلاثة أو أربعة وهي موجودة ونحن كتكتل “الجمهورية القوية” سنسعى لدعم كل القطاعات الإنتاجية وسنحمل الاقتراحات المتعلقة بها إلى اللجان النيابية للوصول إلى النهاية السعيدة”.
حرب
وشكر حرب للنائبين يزبك وكرم توقيعهما باسم تكتل “الجمهورية القوية” على هذا الاقتراح ولحزب “القوات اللبنانية” استضافته، ثم قال: “منذ سنتين خضنا الانتخابات النيابية على لوائح متنافسة ولطالما اكدنا أننا نتتافس انتخابيا ولكننا بالنتيجة في الخندق نفسه ونحمل المبادئ السياسية نفسها. إن توقيع القوات اللبنانية على هذا الاقتراح يثبت مرة جديدة أننا كنا صادقين”.
وأردف: “الأسباب وراء مطالبتنا بمطارات أخرى هي متعددة وكثيرة اقتصاديا وأمنيا وتجاريا واجتماعيا وهناك من يسأل عن الدوافع لهذا الاقتراح في حين ان الحكومة قادرة على القيام بهذا العمل. صحيح ان الحكومة قادرة ولكنها لا تريد أن تقوم بهذا العمل، ومن يراهن اليوم على وزراء تابعين بمعظمهم لمحور الثنائي الشيعي خصوصا وزيري الأشغال العامة والنقل والمالية لان يبادروا من تلقاء نفسهم ويكسروا أوامر من أتى بهم الى الحكومة ويعملوا على تشغيل هذه المطارات، يكون على خطأ، لذلك نحن متمسكون بهذا القانون ونتمنى عدم التهرب من التوقيع على الاقتراح بحجة ان الحكومة هي التي تقوم بهذا العمل”.
أضاف: “مرة جديدة نحن أمام اختبار واضح وصريح وكل شخص نال ثقة الناس هو اليوم بشكل أو بآخر أمام هذا الاختبار وعلينا أن نحدد أي مصلحة نريد، مصلحة الشمال والبقاع ومصلحة كل لبناني يريد منفذا ثانيا أو مصلحة الأسياد وقوى الأمر الواقع والسلاح”.
وختم شاكرا “القوات اللبنانية على تأييدها لهذا المشروع والنائب جورج عقيص الذي ساهم بصياغة الاقتراح على أمل أن نتابع هذا العمل وصولا إلى تحقيقه وانجازه”.