كرم: “المعارضة والفريق السيادي مدركون لهذه المؤامرة”
أكد النائب فادي كرم أن: “الحل لما يحصل في الجنوب واضح وسهل جداً لكنه يتطلب قراراً سياسياً من محور الممانعة بأن يبدّي المصلحة اللبنانية على مصلحة إيديولوجيته ويتخلى عن مشروعه الإيديولوجي العقائدي الذي يخصه بشكل خاص فقط. ومن الطبيعي أن الإيديولوجيين يضحون دائماً بشعوبهم وبمصالح بلدهم من أجل استمرارية إيديولوجيتهم، لكن “الحزب” وصل إلى المكان الذي أصبح مدركاً فيه أن إيديولوجيته لن تستمر بفعل رفضها من قبل الشعب اللبناني وانكشاف شعاراتها المخادعة”.
أضاف كرم: “ضمن فقرة “Call 2 Face” عبر موقع “القوات اللبنانية” الإلكتروني: “الحزب” مثلاً الذي ادعى أنه يريد أن يزيل إسرائيل، دخل في تسويات من ترسيم بحري وحدودي وما بعد بعد غزة، وكل ذلك يدل على أن قضيته التي تبرر عمله العسكري والأمني انتهت بشكل كامل وخسر قضيته، وأصبح واضحاً أن سلاحه ليس لإزالة إسرائيل إنما السيطرة على لبنان وليمدد للمشروع التوسعي لإيديولوجيته المنطلقة من إيران”.
وأشار إلى أنه: “من المعروف أن “الحزب” يدرك أن الحرب ستكون مدمرة عليه بشكل خاص وطبعاً على لبنان بشكل عام. ومن هذا المنطلق يحاول تحاشي الدخول في الحرب خشية منها، ولمعرفته أن إسرائيل اليوم تجنّد كل شعبها وكل طاقاتها السياسية والعسكرية وكل علاقاتها الدولية لتغطية أي حرب يمكن أن تشنها على “الحزب” وينال لبنان بسببها الدمار والقتل”.
ورأى أن: ” “الحزب” يدرك تماماً هذا الوضع، ومن هنا يحاول التشاطر على تطبيق الـ1701 فيتم تطبيقه بشكل معوجّ، ويدخله في عملية مقايضة بين الدول المهتمة بلبنان والمنطقة وحماية إسرائيل، والمقايضة مع إسرائيل بشكل غير مباشر، ما يعني أن يقدم “الحزب” التطمينات لشمالي إسرائيل لكن يضع يده في الوقت عينه على الدولة اللبنانية”.
واستطرد: “لا شك أن المعارضة والفريق السيادي وجميع السياديين مدركون لهذه المؤامرة ويفشّلونها خطوة تلو الأخرى”.
عن الكلام حول صفقة مقايضة بين رئاسة الجمهورية وتطبيق القرار 1701، استبعد كرم “أي مبادرة خارجية بهذا المعنى، إنما هناك تسويق من قبل محور الممانعة بوجود هكذا طروحات. ومن هنا أعتقد أن محور الممانعة يحاول اعتبار أن هذا النوع من التسوية يريح إسرائيل، ويستخدم هذا الأمر كمناورة لعدم دخوله إلى الحرب لكن لنيله شروط تهدئة الأجواء العسكرية”.
كرم شدد على أن “المعارضة جاهزة للمواجهة، وهي خاضت معركة كبيرة جداً وهي معركة التمديد لقائد الجيش بوجه محور الممانعة الذي لم يطل برأسه بشكل واضح إنما استعمل التيار الوطني الحر للقيام بهذه المعركة التي كانت بين أن يكون الجيش على الحياد أو وضع الجيش بوضع غير القادر على ضبط وتنفيذ القرار 1701”.
أردف: “المعارضة أثبتت أن للجيش دور بالغ الأهمية بتمكين القرار 1701، وتخوض المعركة بشكل مستمر لتنفيذ كافة بنود الـ1701 التي تخص بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها، والمعارضة مستعدة أيضاً لخوض معركة رئاسة الجمهورية في لحظة دعوة رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى جلسة مفتوحة بدورات متعددة”.
وعن عملية القرصنة التي تعرض لها مطار بيروت، قال: “صراحة لست مطلعاً على الموضوع التقني ولا معلومات لدي في الحقيقة ولا أريد إعطاء رأي محصور في هذه النقطة، لكن من الطبيعي أن نشهد معارضة للحزب وأضراره على لبنان إن على الشاشات وإن عبر مواقع التواصل الاجتماعي وإن على الأرض، بغض النظر عن هذه الخطوة ومن كان مسؤولاً عنها”.
وشدد على أن “الرفض للحزب ومشروعه الإيديولوجي ودويلته وخطواته السياسية والعسكرية والأمنية وتشريعه الأراضي اللبنانية لمنظمات تابعة لمحوره، عامّ وشامل وسيتكاثر ويتزايد”.