أبرزشؤون لبنانية

كرم: استعادة السيادة تبدأ بخطوة

أكد عضو تكتل الجمهورية القوية النائب فادي كرم أن معركة بناء الدولة واستعادة سيادتها ما زالت مستمرة، مشدداً على أن أي دعم اقتصادي أو مؤتمرات دولية تبقى بلا جدوى ما لم تُفرض حصرية السلاح بيد الدولة اللبنانية على كامل أراضيها. واعتبر أن استعادة السيادة تتم خطوة بخطوة، كما فرض حزب الله نفوذه تدريجياً على مدى عقود، مؤكداً أنّ ذلك يتطلب قراراً سياسياً جريئاً، وحمّل الحزب وإيران مسؤولية تعريض لبنان للحروب.

وفي سياق المؤتمر العام الأخير للقوات اللبنانية، أوضح كرم أنّه حمل رسائل سياسية حاسمة تؤكد ثبات الحزب على مواقفه ورفضه العودة إلى منطق المحاصصات والتسويات التي أدّت إلى الانهيار المالي ووضع لبنان تحت وصاية خارجية، لا سيما إيرانية. واعتبر أنّ حسن النية الذي اعتمدته السلطة الجديدة استُغل من قبل حزب الله للضغط على الدولة وتعطيل مسار بناء المؤسسات.

وشدّد كرم على رفض أي تأجيل للانتخابات النيابية، مؤكداً أنّها ستُجرى في موعدها، وداعياً رئيس الجمهورية لاستخدام صلاحياته لدعم تعديل قانون الانتخاب بما يتيح للمنتشرين الاقتراع الكامل في الخارج.

وعن العلاقة مع إيران، رأى كرم أنّ موقف وزير الخارجية من الحوار معها يعكس توجه الدولة اللبنانية الرسمي، منسقاً مع رئاسة الجمهورية والحكومة، ويؤكد رفض أي تدخل خارجي يمس السيادة اللبنانية.

وعلى المستوى الإقليمي، اعتبر أن التحولات في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد تشكّل تطوراً إيجابياً للبنان، إذ انتهت مرحلة كان فيها لبنان يُستغل كساحة أمنية واقتصادية، مؤكداً أنّ السلطة السورية الجديدة تتعاطى مع لبنان على أساس دولة إلى دولة، ما يفتح الباب لمعالجة الملفات العالقة، وفي مقدّمها ترسيم الحدود وضبط المعابر ومنع التهريب، إلى جانب كشف مصير اللبنانيين المخفيين في السجون السورية.

المصدر: وكالة الانباء المركزية

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى