صدى المجتمع

كرة المناورة تستهوي السعوديات قبل استضافة المملكة بطولتها.

في وقت تستعد السعودية لاستضافة أول بطولة آسيوية لكرة المناورة في ديسمبر (كانون الأول) المقبل، بدأت الرياضة الطارئة حديثاً الاستحواذ على اهتمام السكان بخاصة السيدات اللواتي يحبون الفكاهة والمرح.

ويبلغ عدد من يمارسون اللعبة نحو 67.5 مليون لاعب على مستوى العالم حتى عام 2017، وفقاً لجمعية كرة المناورة العالمية، من خلال 62 اتحاداً وطنياً في ست قارات.

وتسعى السعودية إلى رعاية اللعبة وتعزيز ثقافتها من خلال إقامة بطولات محلية وقارية، إذ نظم الاتحاد السعودي للمناورة في عامين تسع بطولات داخلية، اثنتان منها خصصتا للسيدات من الفئات العمرية 18 سنة فما فوق.

رياضة شائعة

وكرة المناورة هي رياضة دولية شائعة يتم فيها لعب الكرة بين فريقين في منطقة محاطة بزاوية الترامبولين، وتحاول الفرق المتنافسة ضرب بعضها بعضاً بكرات لينة ومرنة وفي حين يحاول اللاعبون الهرب من الكرات المقبلة عليهم بحركات بهلوانية أكروباتية، يتعين على اللاعبين الذين تعرضوا للضرب مغادرة اللعبة.

وتهدف اللعبة إلى إقصاء جميع اللاعبين من الفريق المنافس للفوز بطريقة قانونية، ويتم لعبها بين فريق من ستة لاعبين في كل فريق وما يصل إلى ستة بدلاء، وأصبحت اللعبة شائعة جداً خلال الأعوام الأخيرة بخاصة في المدارس، حيث يلعبها الأطفال في جميع أنحاء العالم بشكل غير رسمي.

بطولة آسيوية

وإلى جانب استضافة السعودية لأحداث رياضية عالمية مثل بطولة كأس العالم للأندية 2023، تستعد الرياض في ديسمبر (كانون الأول) المقبل لاستضافة بطولة آسيا للمناورة خلال الفترة بين الـ 17 والـ 20 من الشهر نفسه للرجال والسيدات بمشاركة ثماني دول آسيوية هي ماليزيا والصين والهند وباكستان واليابان وسنغافورة والهند، بجانب البلد المستضيف.

ومن المقرر أن يسبق البطولة معسكر تدريبي للسيدات في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل يقام في الرياض.

فريق نسائي

ويضم الاتحاد السعودي للعبة ستة فرق نسائية مقرها العاصمة الرياض، وتقول سديم محمد التي تجد اللعبة مبعثاً لصفاء النفس وسرورها، “خضت اللعبة من دون خبرة سابقة لحداثة التجربة في المجتمع الرياضي النسائي السعودي”، لكن الحفاوة التي قوبلت بها من قبل اتحاد المناورة لتجربة اللعبة حفزتها على الاستمرار والتزام التدريبات يوماً بعد يوم.

حكاية لاعبة

تجربة سديم تلامس آراء فتيات أخريات وجدن في اللعبة مزيجاً من البهجة والتطور النفسي على المستوى الشخصي، وتابعت “أنا واحدة من روادها، هذا الأمر يسعدني جداً ويجعلني أريد استكشافها والوصول إلى إتقانها ومنحها الوقت والجهد، فقد استهواني تطور أدواتي الشخصية من خلال محاكاة مهاراتها التي ترتكز على تنشيط سرعة بديهة اللاعب وتحسين مستوى تركيزه ورفع لياقته الجسدية”.

وأردفت “وجدت أيضاً في اللعبة تركيزاً على روح العمل الجماعي ولدي رغبة في تطوير هذه النواحي في شخصيتي، بخاصة أن الأدوار في اللعبة واضحة والاتصال بين أعضاء الفريق مذهل للغاية”.

الجائزة الرياضية

وبخصوص أهمية الجائزة للرياضي، توضح سديم أنها “تدل على التقدير الذي هو حاجة إنسانية رئيسة، وكل شخص اجتهد وقدم أفضل ما عنده والتزم أوقات التدريب وأخذ الأمر على محمل الجد يستحق التقدير ورفع علم البلاد داخله وخارجه”.

تمنح الفرح

بدوره، لفت مدرب الاتحاد الرسمي لرياضة المناورة هاني محمد إلى الإقبال الذي تشهده منذ انطلاقتها، بخاصة بين الإناث، مشيراً إلى أن عدد اللاعبين من الجنسين بلغ 300 لاعب ولاعبة.

وتابع “إنها رياضة ممتعة ومرحة، لا شك في أنها ستنال إعجاب الإناث”، مضيفاً “تمنح الفرح ولا تتطلب المرونه الفائقة باستثناء اللواتي يرغبن في ممارسة اللعبة من باب الاحتراف”.

التزام واستمرارية

ويتوقع المدرب السعودي “زيادة عدد اللاعبات الإناث” طبقاً لما تشير إليه الحركة النسائية في اللعبة، تناسباً مع مدة استمراريتهن في الوقت الراهن”.  ويقول “فتحت اللعبة المجال للإناث في مدينتي جدة والدمام”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى