أبرزشؤون لبنانية

كرامي عن عن انعقاد جلسة بلا الطائفة الشيعية: لماذا كل هذا التحدي وكل هذه الاستفزازات؟

اشار رئيس تيار “الكرامة” النائب فيصل كرامي في حديث اعلامي ، الى ان “كل ما يدور حول مستجدات الحرب على لبنان وتطبيق القرار ١٧٠١ يبشّر بالخير ، لكنني غير متفائل وغير مقتنع بان الكيان الصهيوني جدّي، لانه من وجهة نظري أيضاً انها ليست المرة الأولى التي نتأمّل فيها باتفاق قريب، بل هي المرة الرابعة بعد وعد الرئيس بايدن والاتفاق الذي غادر لاجله الرئيس ميقاتي الى نيويورك، لكن حصل عوض وقف اطلاق النار ما لم يكن متوقعاً وهو اغتيال السيد حسن نصر الله، وبعدها عودة مبعوث الرئيس الاميركي اموس هوكشتاين الى بيروت ومنها الى عاصمة الكيان الاسرائيلي لكنه ايضا لم يعد، وامامنا ما يثار حول هذا الموضوع اليوم، ولذلك انا شخصياً لست مقتنعاً بكل ما يُقال عن وقف اطلاق النار في لبنان”.

واستغرب “كيف يتعاطى العالم  ودول الإقليم مع الحرب الاسرائيلية على لبنان “، مشيراً الى “سعيهم للضغط على لبنان للالتزام بالقرار ١٧٠١ ولا احد ينظر الى المُعتدي، نحن نقاوم وندافع عن أرضنا وهذا حقنا لكن الكيان هو المعتدي، واذا قرأنا مضمون القرار نجد ان البند الاول في متنه هو وقف الاعمال الحربية والاعتداءات، بما معناه انسحاب الكيان من الغجر وتلال كفرشوبا ومزارع شبعا والنقاط الـ ١٣، وقف الخروق الجوية والبحرية والتجسس، وكلنا شاهدنا كيف اخترق العدو الاسرائيلي اجواءنا وبحرنا واراضينا، وبالتالي لبنان لم يخرق ولم يعتد، والجيش منتشر في الجنوب  بعد تنفيذ القرار عام ٢٠٠٦، وعن الكلام اننا نريد الجيش فقط بعد الليطاني فأنا لست معه ، لاننا نريد الجيش القوي في كل لبنان ونريد الدولة اللبنانية ان تدافع عنا”.

وقال:”ان القرار ١٧٠١ يحقق أمن واستقرار اللبنانيين وهذا ما يعنيني، ولا يعنيني ابدا ان اضمن امن إسرائيل، ولطالما الصراع قائم في فلسطين سيبقى الشرق الأوسط ملتهباً، لذلك نحن مع تطبيق القرار ١٧٠١، وهو ما يحقق طموحات اللبنانيين وامنهم. وليعلم الجميع ان فلسطين تعنينا واذا خرجنا منها هي لن تخرج من عقولنا ووجداننا ومن عروبتنا”.

وعن التمديد لقائد الجيش، قال:”موقفنا متميّز ونطرحه للمرة الاولى، وهو تثبيت التمديد في حال لم يتمكن مجلس الوزراء من تعيين قائد جديد، وفي حال لم نتمكن من انتخاب رئيس جديد للجمهورية من الآن ولغاية موعد انتهاء ولاية قائد الجيش. نحن ضد الفراغ في أي منصب وخصوصاً في المراكز الامنية بخاصة في هذه الظروف، وسنتقدم كتكتل التوافق الوطني باقتراح قانون معجل مكرر يرمي الى التمديد لكل القوات المسلحة اللبنانية ضباطاً وافرادا، لانني اعتقد كما كنت دائماً ان مجلس النواب الحالي لن ينتخب رئيساً الا بعد توافق دولي واسع وبما انه لن ينتخب رئيسا جديدا فنحن ذاهبون الى التمديد”.

وردا  على سؤال عن انعقاد جلسة بلا الطائفة الشيعية كما طرحها رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع بأنه “في ظل الفراغ برئاسة الجمهورية ووجود حكومة تصريف أعمال، فنحن نرى ان هناك امعانا في ضرب آخر المعاقل الدستورية في لبنان واعني به مجلس النواب، وفي ظلّ شعور جدي لدى طائفة انها مُستهدفة من العدو الاسرائيلي هناك من يقول انني اريد ان اخالف اتفاق الطائف الذي ينصّ بروحه على الانصهار الوطني وان نذهب للانتخاب بغياب الطائفة الشيعية بحجة ان الميثاقية مؤمّنة، وهذا غريب في هذا التوقيت…قالها الرئيس بري سابقاً اذا تم تأمين بـ ٨٦ نائباً تفضلوا لادعو الى جلسة نيابية، فلماذا كل هذا التحدي وكل هذه الاستفزازات؟”.

وختم:”اصبح واضحاً ان الأحلام  والاوهام بوراثة البلد اصبحت كبيرة واقول لهم: من طالب بالشيء قبل اوانه عوقب بحرمانه. ثم من قال اننا سنغيّر قناعاتنا فيما سيأتي وسنسلمّه البلد، ثم (مين قلّوا إنو السنّة او الدروز او المسيحيين بيقبلوا بفتنة بالبلد)؟”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى