قيومجيان لموقعنا: البيانات السعودية والكويتية والالمانية هي لتذكيرنا بواقع اللادولة
الوزير السابق ريشارد قيومجيان-خاص راي سياسي
شكلت دعوة المملكة العربية السعودية رعاياها لمغادرة لبنان بسرعة، ودعوتها لهم بأهمية التقيد بقرار منع السفر مفاجأة، خصوصا ان البيان اتى بالتزامن مع طلب السفارة الكويتية في لبنان مواطنيها بالتزام الحيطة والحذر، والابتعاد عن مواقع الاضطرابات الأمنية في بعض المناطق، والتقيد بالتعليمات الصادرة عن السلطات المحلية المختصة، كذلك فعلت دولة المانيا التي دعت عبر سفارتها في بيروت من رعاياها تحديث بياناتهم وأماكن تواجدهم والابتعاد عن اي منطقة اشتباكات.
وحول هذه التطورات سأل موقع “راي سياسي” رئيس جهاز العلاقات الخارجية في حزب “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشارد قيومجيان عن رايه في الموضوع فقال: “البيانات التي صدرت عن كل من المملكة العربية السعودية، والكويت والمانيا، هي لتذكيرنا بواقعنا الراهن، واقع اللادولة واللااستقرار ودولة السلاح المتفلت، وبالتالي كما ان هناك مشاكل اقتصادية وسياسية، هناك مشاكل امنية استجدت، والبيانات الصادرة هي اجل تذكيرنا أيضا، بان الوضع في لبنان ليس على ما يرام ،وهو وضع غير طبيعي ، كما ان وضعه الأمني غير مستقر ومرتبط بالوضع السياسي”.
أضاف:” ما نشهده من حركة سياحية حاليا في لبنان، هي حركة من قبل المغتربين اللبنانيين، حيث ان اعداد السواح العرب غير كبيرة، وعلى الرغم ان البيانات لم تشكل مفاجأة كبيرة لي، لكنها تعتبر “نقزة” لا سيما انها تأتي في عز موسم الصيف، كما ان البيان السعودي هو من اجل التذكير ان هناك منع سفر للسعوديين للمجيء الى لبنان.”
ولفت قيومجيان الى ان الوقائع الحالية تظهر بان من راهن كثيرا على التقارب السعودي-الإيراني كان رهانه في غير محله، خصوصا اننا لم نرى مفاعيل هذا التقارب على الساحة اللبنانية باي شكل من الاشكال، بل تبدو ان مفاعيله على الساحة العربية مجمدة في الوقت الحالي، كما اننا لم نرى اي تطور إيجابي بعد، يؤشر الى إمكانية انعكاسه على الساحة اللبنانية بشكل فعال.
وردا على سؤال قال قيومجيان:”من المبكر ربط الخطوة السعودية في لبنان بوضع الاتفاق السعودي-الإيراني في شقه الإقليمي والحكم على هذا الموضوع، وربما القرار الذي اتخذته المملكة يعتبر ضمن الإجراءات الأمنية الجارية، فالأحداث التي تحصل في المخيمات، ليست سهلة، او تعتبر حدث امني صغير، فالقضية تبدو كبيرة ،وهناك معطيات تتبلور شيئا فشيئا، فما يحصل ليس حدثا عاديا وما يحدث في عين الحلوة اكبر من ان يكون خلاف بين فصائل الفلسطينية.