قيومجيان: لا عودة الى الستاتيكو الذي كان قائماً قبل ٧ أكتوبر
أشار رئيس جهاز العلاقات الخارجية في “القوات اللبنانية” الوزير السابق ريشار قيومجيان الى أن هناك إتفاقاً قائماً لوقف الاعمال الحربية إلتزمت به الحكومة اللبنانية بوجود وزراء “الحزب” و”أمل” ويجب أن يطبّق وأن يوضع حد للخروقات الإسرائيلية له، مضيفاً: “هذا الأمر يقع على عاتق لجنة الإشراف برئاسة الجنرال الاميركي التي أتصور انها بحاجة الى أسبوع كفترة سماح لتبدأ عملها بشكل فعال. على الحكومة ان تتحمل مسؤوليتها وتبدأ بتنفيذ الاتفاق وتعلن عن الخروقات وتضغط على اللجنة للجمها”.
قيومجيان رأى أن هذا الاتفاق لمصلحة إسرائيل لا إيران و”الحزب” ولكن بإستطاعتنا أن نحوّله لمصلحة لبنان عبر الالتزام بتطبيقه وتنفيذ القرار 1701. وإذ لفت الى أن “الحزب” أعطى فترة سماح للاتفاق لذا اخذ اسبوعاً ليقوم بردّ رفع عتب، شدّد على أن “اللعبة اليوم بين لبنان وإسرائيل ديبلوماسية وسياسية، لأننا رأينا اين اوصلنا الخيار العسكري إذ فشل “الحزب” بردع إسرائيل”، محذّراً انه “في حال عدم تطبيق الاتفاق، يمكن أن نعود الى الحرب ولدينا الآن مدة شهرين ليبنى على الشيء مقتضاه”.
أضاف: “الحرب هي إستمرار للسياسة ويجب ان تستثمر فيها. هدف “الحزب” الأساسي كان إسناد غزة، فعن أي إنتصار يتكلم وفشل في حمايتها؟ عن أي إنتصار يتحدث والاسرائيلي توغّل حتى الليطاني ودمر نحو ٤٠ بلدة؟ عن أي إنتصار يتحدث وتهجّر أكثر من مليون ومئي لبناني وسقط الالاف بين قتيل وجريح؟ يكفي الكذب على الناس، لقد وضعنا “الحزب” في فم التنين وليتحدث قدر ما يشاء عن أن حربه إستباقية لقطع الطريق على مطامع أسرائيل فيما الحرب لم تكن حتمية. اين كانت المطامع الإسرائيلية والخوف منها حين رسموا الحدود البحرية معها؟”.
كما أكّد قيومجيان أن “لا عودة الى الستاتيكو الذي كان قائماً قبل ٧ أكتوبر والسرديات من ثلاثية “جيش وشعب ومقاومة” الى “الاستراتيجية الدفاعية” سقطت الى غير رجعة لانها وجدت خدمة لمشاريع إقليمية”، مشدّدا على أن لبنان لا يستطيع أن يبقى مطيّة لأحد لذا فلنلتقِ على مشروع الدولة ولنلتف حوله.
رداً على سؤال، أجاب: “انا أريد أن ينتهي “الحزب” عسكرياً وكحالة تابعة للحرس الثوري في لبنان واتمنى ان أراه فقط فريقاً سياسياً. أما في ما يتعلق بالجيش اللبناني فبطبيعة الحال هناك قرار بتسليحه ولا عائق لوجستي يمنع الجيش من الانتشار جنوباً وهو قادر على تنفيذ قرار وقف اطلاق النار”. كل ما بحاجة إليه الجيش هو قرار سياسي.
رئاسياً، تمنى قيومجيان أن تفضي جلسة ٩ كانون الثاني ٢٠٢٥ الى انتخاب رئيس للجمهورية خصوصاً أنها تترافق مع “الاحتفالية” التي ينظمها الرئيس نبيه بري عبر دعوة السلك الدبلوماسي والسفراء.
كما أشار الى ان “القوات اللبنانية” بدأت مشاورات جدية مع القوى السياسية فور الإعلان عن الجلسة، مضيفاً: “نحن نريد رئيساً ملتزماً بالدستور والقرارات الدولية وباتفاق وقف النار وبإعادة القرار الى الدولة. وإذا لم يناور “الحزب” في تطبيق الدستور ووقف إطلاق النار ساعتئذ لا يشعر بأن الرئيس رئيس تحدٍّ”.
رداً على سؤال، أوضح ان “القوات” لا تخوض معركة أي مرشح حتى الساعة وهناك مشاورات مع الحلفاء والأطراف السياسية وستصل الى إختيار أسماء قبل 9 كانون الثاني”، مضيفاً: “لا فيتو لدينا على أحد بالشخصي بل بالمشروع الذي يجسده. المرحلة ليست مرحلة سليمان فرنجية بل مرحلة رئيس يلتزم عدم المناورة في تطبيق الدستور والقرارات الدولية”.
عن إمكان ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، أوضح: “لم نقم باجتماع في التكتل للترشيح أو عدمه. هو مرشحي بالطبع، وهو يمتلك المشروعية والمواصفات والإرادة والشفافية والأخلاق ولكن الامر مرتبط أيضاً بالظروف وحظوظ النجاح”.