رأي

قرار السماح بقصف أراضي روسيا يضع الغرب أمام أسئلة صعبة

كتب غيفورغ ميرزايان، في “فزغلياد” :

من يجرؤ على توقيع أمر تنفيذي بقصف العمق الروسي؟

يحتفل ممثلو نظام كييف و”الصقور” الغربيون بقرار الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي السماح للقوات المسلحة الأوكرانية باستخدام الأسلحة الغربية بعيدة المدى ضد روسيا، أي تلك التي يمكن استخدامها لضرب عمق الأراضي الروسية. ليس في منطقة خط المواجهة فحسب، بل وبعده بمئات الكيلومترات داخل البلاد، عبر مدن وسط وجنوب روسيا، بما في ذلك موسكو.

من وجهة نظر سياسية، لا توجد حتى الآن وحدة في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بشأن مسألة السماح بضرب الأراضي الروسية. تم اتخاذ القرار، لكن الأميركيين فرضوا عليه قيودا كثيرة.

وفي الصدد، قال الباحث السياسي دميتري سوسلوف: “بالنسبة للأميركيين، كان القرار قسريًا، ويرجع إلى حقيقة أن أوكرانيا تعاني من هزيمة عسكرية. إنهم يخشون بشدة أن تقترب روسيا على الأقل من خاركوف. في خضم الانتخابات الرئاسية، هذا غير مرغوب فيه بالنسبة لإدارة بايدن”.

لكن الأمر لا يتعلق فقط بالانتخابات الرئاسية. لو نظرنا إلى الخريطة، لرأينا أن منطقة خاركوف تشكل عمقًا روسيًا. وإذا وقعت هذه المنطقة تحت سيطرة موسكو، فإن الأهمية الاستراتيجية لأوكرانيا المتبقية بالنسبة للولايات المتحدة ستنخفض بشكل حاد. ونتيجة لذلك، قامت واشنطن بتعديل فهمها للمخاطر غير المقبولة. و”لكن في الوقت نفسه، يعتقد الأميركيون بأن ضرب المناطق الحدودية لن يؤدي إلى صدام عسكري مباشر بين روسيا وحلف شمال الأطلسي، وبالتالي إلى حرب نووية”.

هناك أيضًا جانب شخصي- إذ يوقّع على الإذن بتنفيذ هجمات على أهداف محددة شخص ما، من القيادة الأميركية أو الناتو، فيتحمّل المسؤولية عن أفعال قد تكلفه حياته المهنية، بل وقد تؤدي به إلى السجن”.

أخبار مرتبطة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى